يقف الشباب أمام مفترق طرقإما أن يرضخ للحزبية وتنفيذ ما يملى عليهموإما أن يناضل وحيدا لا يسمعه احد ، فهل اصبح الشباب مجبرين ومغلوبين على امرهم للانضمام للأحزاببسبب الضغط السياسي الكبير عليهم هنا في اليمن، أم أن تجربة التعددية السياسية قد فشلت في استقطاب عدد كبير من الشباب ، إلا أن عدد أخر منهم متمسك بحزبه ويرى فيه أمل لإحياء هذا الوطن ... في استطلاع اجرته صحيفة " كل الشباب " تفاوتت رؤى من التقينا بهم بين مؤيد لعمل الاحزاب ومعارض لممارساتها ، الى الحصيلة: يرى بعض الشباب أنه وجد في حزبه الإصغاء الى افكاره واطروحاته كما هو حال مأرب الورد الذي بدء مستهلاً : شخصيا انضممت الى التجمع اليمني للإصلاح حبا وقناعة محضة وليس لأي شيء اخر ,ونتيجة لقراءتي لأهداف ورؤية الحزب وبرنامجه حول مختلف الاسئلة التي اريد الاجابة عليها التي اوصلتني الى الانضمام بعد ذلك.ويواصل صحيح اني كنت معجبا بقيادات كثيرة في الاصلاح قبل الالتحاق ولكن هذا لا يعني اني دخلت حبا فيها او من اجلها .ويضيف:على المستوى الفكري اجد الاصلاح الاقرب الى انتمائي وميولي الدينية وذات الحال في الشأن السياسي اجده معبرا عن نبض المواطن اليمني ومشروعه السياسي جامع يضع باعتباره جميع اليمنيين يؤمن بالهدف الاسمى وهو لم الشمل على الفرقة ويغرس المفهوم الوسطي للدين على المفهوم الضيق المذهبي وهذا جعلني اتحرر من عقد المشاريع الشخصية.وقال أيضا : بصفتي كشاب اجد الاصلاح الحزب الحيوي الذي نسبة وجود الشباب فيه تزيد عن 40% يهتم بهم ويضع افكارهم وتصوراتهم في الحسبان وهذا من واقع تجربتي. قناعة ووجد البعض الأخر فكره ونفسه في حزبه كالشاب منصور الاموي الذي وصف انضمامه لحزب المؤتمر الشعبي العام " قناعه شخصية " و مجرد انتماء عادي ، عمري ما فكرت ان الحزب يمكن يقدم خدمه شخصية . منبر وآخرون يرون في الحزب منبراً ليعبروا فيه عن افكارهم والترويج لها كالشاب كرم صالح الذي عبر عن انتمائه قائلاُ قناعتي التامة بالفكر الاشتراكي والتعرف على رفاق يشاركوني نفس الفكر والرؤى ، ونستطيع تحويل وتطوير افكارنا ونشرها وتريوجها عن طريق الحزب. وقال :على الرغم من ان الاحزاب تستنزف للطاقة الشباب وبدون مقابل مادي بالذات في الاشتراكي .. لكن ما حملني على هذا كله هو القناعه بفكر الحزب واديولوجيته ورؤيته لليمن مستقبلا بالتالي انا وجودي في الحزب فيه خدمه لليمن قبل خدمة الحزب. انعدام الثقة فيما يرى اخرون ان وظيفة الاحزاب الأساسية مبهمة في اليمن كما يقول الشاب أشرف العبسي: الحقيقة الى الان لم انضم الى اي حزب لأنني لم افهم ما هي وظيفة الاحزاب بشكل خاص ، ولما من تناقض واضح في عملهم هنا في اليمن على خلاف ما نراه في الدول الاخرى . و تؤيده الأخت سامية المطري قائلة:المشكله ليست في الأحزاب نفسها ولا في مواثيقها او قوانينها او تشريعاتها فكم من أحزاب يعجبني اهدافها، لكن العاملين في هذه الاحزاب تنعدم فيهم الثقة. تفرقة وهناك من يرى في الاحزاب خروجها من عملها واتجاهها نحو تقسيم الناس وتشتيتهم ، كما يقول الشاب يوسف ابو طالب : اني امقت الحزبية لأنها فرقت الناس وشتتهم لكني وجدت في فكر الاخوة انصار الله ملامسته للواقع ويسعى الى تحرير الامة من الطغيان والظلم التي تعيشه في واقع مؤلم ومخزي من خلال مشروعنا الواضح منذ عام 2002 عندما اطلق السيد حسين الشعار الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام . على اساس من كتاب الله كأقل موقف امام اعداء الامة التاريخيين اليهود والنصارى ،حيث دعى آنذاك الى المقاطعة الاقتصادية لبضائعهم ،والعودة الجادة الى القرآن الكريم لمعرفة الحل والمخرج لهذه الامة بشكل صحيح .والملازم خير شاهد ودليل لمن يريد ان يعرف اكثر . اعجاب فيما يقول فخر العزب :انتميت للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري نتيجة لتأثري بالفكر الناصري من خلال قراءتي عن التجربة الناصرية بكل سلبياتها وايجابياتها باعتبارها نظرية الثورة العربية فقد اطلعت على كتاب "فلسفة الثورة" وأعجبت كثيراً بالتجربة الناصرية التي تسعى إلى تحرير الإنسان في الجانبين السياسي والاجتماعي وهو ما مثلته ثورة 23 يوليو الناصرية التي رسمت الملامح العظمى لهذا الفكر الذي مثل طريقاً ثالثاً للتقدم في ظل تجاذب الصراع بين الاشتراكية في الشرق والرأسمالية بالغرب. ويضيف : كما أن التجربة الناصرية في اليمن تجعلني أأمن بأن الناصريين هم دوماً من يحملون أحلام الفقراء والكادحين ولذا كنت ولا أزال ناصرياً . إقصاء في المقابل يرى صلاح البريهي الذي ترك حزبه بعد التوقيع على المبادرة الخليجه احتجاجا على ما ورد فيها وقال : ان الاحزاب قد غيبت مشروعها السياسي والتفتت لأغراض اخرى ويدلل على كلامه بأن الاحزاب اقسموا اليمين للثورة بأن يسقطوا النظام ولم يسقطوه ولم يوفوا بدماء الشهداء .ويضيف حاليا انا مستقل وأناضل مع شباب مستقل هدفنا تحقيق اهداف الثورة . كما هو الحال مع رامي العريقي الذي يبدئ استيائه من الاحزاب لأنه يرى فيها ممارستها للإقصاء . انتماء وفي سياق متصل ترى اية شوقي :انه لا يعني انتمائي لحزب الاصلاح انني اريد منفعة منه او وظيفة كان الانتماء بعد قراءه متأنية و متفحصة لتاريخ الاخوان المسلمين ثم لتاريخ تجمع الاصلاح بعد ذلك انظميت لحلقات الاصلاح حتى أتبين حقيقة ما كتب عنه وبعد تفحص وتمحيص وعمل ميداني الى جانب اخوات لي بتجمع الاصلاح في الجانب الاجتماعي ( دعوه ومشاركه ) لفترة 2.5 سنه قررت الانضمام وقطع البطاقة التنظيميه ثم تدرجت في المناصب الى ان اصبحت ضمن جماعة الاخوان المسلمين وتخصصت في الجانب الاجتماعي التطوعي بدون راتب طبعا ( جمعية الاصلاح الاجتماعية الخيريه القطاع النسوي). مصالح على صعيد أخر تقول فردوس جارز : كل الاحزاب عملها ليس للمصلحة المشتركة التي تخدم الوطن وإنما بحثاُ عن مصلحة شخصيةولكن في بعض الاحزاب مبادئها و أهدافها تعتبر أفضل من غيرها كالمؤتمر وحزب الحرية والعادلة اللذان وضعا مشاركة حقيقية للمرأة والمؤتمر الحزب الوحيد الذي يوجد فيه كوتا نسائية . احزاب تقليدية عبد الله الحضرمي : الاحزاب الحالية هي تقليدية وفشلت ،بسبب ان هناك سياسة متبعه لدى قيادات الاحزاب وهي التنصل عن المسئوليه تجاه القواعد الشعبية لها، كما تنتشر وتتفشى بين صفوف كبار القادة المحسوبية والتعصب وعدم القبول بالرائي الاخر. ولا يختلف عنه خالد الانسي الذي قال: أنا لم اتلقى أي دعوة للانضمام وحين نذهب اليهم يقولوا هذا مخابرات مرسل ، فعملية التعددية السياسية في اليمن لم تنضج بعد. واجهه سياسية وقد التقيت بأحد الشباب المتمسك بحزبه رغم علمه اليقين بأن لا فائدة ماديه او مصلحه عينية يجنيها من وراء هذا الحزب و الذي رفض ذكر اسمه، قال: "عليّ اشتراك شهري للإصلاح 2500 ريال ومن البداية يقولوا لنا ما فيش عندنا مصلحه اللي يشتي يدخل معانا اهلا وسهلا من دون مصلحه واللي يشتي مصلحه يدخل له حزب المؤتمر او اي حزب يساري هناك مصلحهاحنا الحزب هذا هو واجهه سياسة فقط لجماعة الاخوان المسلمين". شباب مستقل ويرى رضوان الشريف - صحفي -:عملت الأحزاب انقسام كبير بين الشباب والكبار والصغار وحتى النساءالأحزاب حقيقة مرة في اليمن ومعاناة لا تنتهيتفرض قيودهاوتطغى على الضعيف وتلتهم الوحيد وتعصف بمستقبل اليمن وقد تجره نحو الهاوية، لكن وجد مؤخرا شباب بدءوا بتكوين أنفسهمويلموا شملهم للتخلص من عبئ الحزبية التي اثقلت كاهلهم وشكلوا جماعات صغيرة مستقلة خاصة بهم ليست بحجم وثقل الحزب سواء من الناحية المادية أو من ناحية العدد ، إلا انهم ادركوا انهم يستنزفون لصالح اشخاص لا وطن .