(أرشيف) أخفق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر في المشاورات الأخيرة التي قادها في إطار لجنة ال 8+8 المؤلفة من الشمال والجنوب في الوصول إلى توافق نتيجة تمسك ممثلي الحراك الجنوبي بمطالبهم بدولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي تحفظ للجنوب بقائه وحدة سياسية واحدة ضمن حدودها السابقة ، وتمسك بقية مكونات الحوار بدولة اتحادية من عدة أقاليم تقلل فرص انفصال الجنوب. وأنهى ابن عمر جولة مشاورات صعبة قادها على مدى أسابيع وأفلحت في إعادة الحراك الجنوبي إلى طاولة الحوار الوطني بعد التوصل إلى توافق أولى لمشروع انتقال اليمن إلى الدولة الاتحادية في المشروع الذي حظى بإجماع وطني وتعثر إقراره نتيجة خلافات حول شكل الدولة وعدد الأقاليم وهو ما يعني لو تم بمثابة تعديلات على خطة انتقال السلطة المتمثله بالمبادرة الخليجية. وبحثت الجنة في اجتماعاتها الأخيرة بنودا جديدة في الخطة الانتقالية تتيح الانتقال باليمن إلى دولة اتحادية من إقليمين لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات يليها إجراءات لاستفتاء شعبي في الجنوب إما لتقسيمه إلى إٌقليمين في إطار الدولة الاتحادية أو بقاء صيغة الإقليم الواحد للجنوب في إطار الدولة الاتحادية، وكذلك استفتاء في الشمال للحصول على موقف شعبي مؤيد لفكرة تقسيم الإقليم الشمالي إلى عدة أقاليم في إطار الدولة الاتحادية، مع ضمانات دستورية للحراك الجنوبي بمنحهم الحق في تقرير المصير في حال لم يتم الالتزام بتنفيذ الدستور الاتحادي.