قالت مصادر محليه بمنطقة دماج أن مليشيات الحوثيين يحتشدون في محيط منطقة دماج في استعداد لعمل عسكري ومحاولة اقتحامها مرة أخرى . وأضافت تلك المصادر ان منطقة دماج تشهد قصفاً عشوائيا بمختلف أنواع الاسلحة الثقيلة وأن عدد من البيوت ومؤسسات التعليم التابعه للسلفيين قد تعرضت للدمار . فيما قالت مصادر محليه أخرى من منطقة حاشد ان الهدوء الحذر يخيم على المنطقة مصاحباً لتبادل إطلاق نار خفيف بين القبائل والحوثيين منذ الصباح ، مع استمرار حشد الطرفين لمقاتليهما . وتوقعت المصادر ان تنشب حرب في حال لم يتم احتواء الموقف من قبل الدولة او من قبل وساطات قبلية . أعلن المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي ان حصيلة الضحايا منذ بدء هجوم المسلحين الحوثيين على دماج بمحافظة صعدة بلغ أكثر من مائة قتيل إضافة إلى نحو مائتي جريح، مشيراً إلى أن القصف المدفعي تجدد صباح اليوم السبت على البلدة التي أكد أن سكانها يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة. وقال الوادعي في تصريح صحفي، إنه بالرغم من الإعلان عن صدور توجيهات رئاسية بإيقاف إطلاق النار إلا أن الحوثيين واصلوا صباح اليوم السبت قصف الجهة الشمالية الغربية لدماج بالدبابات والمدفعية الثقيلة. وأضاف ان حصيلة الضحايا في دماج منذ بدء هجوم الحوثيين يوم الأربعاء الماضي بلغ أكثر من مائة قتيل، بينهم أطفال ونساء ومدنيين إضافة إلى أكثر من مائتي جريح، مشيراً إلى أن الجرحى يعانون بسبب عدم توفر الدواء. وتابع الوادعي «كل لحظة يموت علينا جريح بسبب عدم توفر الأطباء والدواء لمعالجتهم». وشن الحوثيون الشيعة هجوماً على بلدة دماج التي يقع بها مركز تعليم ديني سلفي أسس قبل أكثر من ثلاثين عاماً في صراع على خلفية طائفية بدأ قبل أكثر من عام.