قال وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني، إن بلاده ستبني نظاما للمراقبة بالأقمار الصناعية وستلجأ للسعودية للاستفادة من خبرة المملكة في منع تدفق الاسلاميين أو العمال غير الشرعيين عبر حدودها الصحراوية مع اليمن و لمساعدتها في تأمين حدودها في إطار خطط لطرابلس لوقف تدفق المتشددين الإسلاميين والمهاجرين غير الشرعيين. وقال "سنتعاون مع المملكة العربية السعودية في حماية الحدود الليبية." واستطرد قائلا "تم استهداف المملكة لهذا الشأن لأنها قريبة من الطبيعة الجغرافية في ليبيا." وقال تقرير صحفي يمني، إن السعودية حققت مكاسب أمنية عديدة، فور وضع الحاجز الأمني على طول الشريط الحدودي مع اليمن، حيث ساعد، بما لايدع مجالًا للشك، في ضبط المتسللين والمهربين. وأضاف التقرير: إن الحاجز ساعد على تقفي أثر المهرّبين والمتسللين، لما يمتلكه من إمكانات تكنولوجية. ولفت إلى أن السياج يتيح الوصول إلى بيانات خاصة بنشاط المتسللين إلى مركز قيادة وتحكم سعودي في العديد من المحافظات الجنوبية. من جانبه، قال المتحدث باسم حرس الحدود السعودي العميد عبد الله محفوظ، "لاحظت دوريات حرس الحدود مجموعة مهرّبين تحاول دخول الأراضي السعودية بمساعدة كاميرات حرارية". وكانت السعودية طرحت مناقصة لتنفيذ مشروع إنشاء السياج على طول الحدود مع اليمن، وفازت بها شركات مقاولات فرنسية . وعلى الصعيد الليبي قال وزير الدفاع الليبي لرويترز إن ليبيا تعاقدت مع شركة إيطالية للبدء اعتبارا من ديسمبر كانون الأول المقبل في إنشاء شبكة مراقبة تعتمد على الأقمار الصناعية لمراقبة حدودها على ساحل البحر المتوسط وفي الجنوب مع دول افريقيا جنوب الصحراء. وقال الثني هذا الأسبوع إن الشبكة ستغطي الحدود الليبية كلها. وأضاف "مع انتهاء عام 2014 الحدود الجنوبية ستغلق.. نقاط العبور والضعف سيتم غلقها بواسطة الأقمار الصناعية." ولم يذكر تفاصيل عن الجوانب الفنية ولا عن تكلفة المشروع. وقال في مقابلة إنه سيكون في مقدور السلطات الليبية اكتشاف "أي عملية تسلل أو دخول عربة." وسافر مسؤولون ليبيون كذلك إلى السودان وتشاد ومصر لتعزيز التعاون مع هذه الدول في تأمين الحدود. وقال الثني "قمنا بزيارة لجمهورية مصر من أجل حماية الحدود وكذلك السودان ووقعنا معهم اتفاقية مشتركة وقمنا كذلك بزيارة لجمهورية تشاد وقبل قليل كنت في اجتماع مع وزير الدفاع النيجري لمناقشة مسألة امن الحدود." وأرسلت ليبيا آلاف الجنود للتدريب في الكليات العسكرية في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وكذلك إلى بلدان عربية مثل مصر والأردن والإمارات وقطر وعمان والسودان.