فجر مسلحون مجهولونصباح اليوم السبت انبوبا استراتيجيا للنفط شرق مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموتمما ادى الى توقف الانتاج . وذكر مسؤول نفطي في حضرموت لفرانس برس ان "الانفجار ادى الى وقف الانتاج" , موضحا ان العملية تمت "بعبوة ناسفة زرعت اسفل" الانبوب. واكد هذا المسؤول ان الانبوب الذي تم استهدافه "يضخ قرابة 120 الف برميل يوميا ويعمل لعدة شركات اجنبية". وقالت شركة المسيلة للاستكشاف وإنتاج البترول المشغلة للقطاع النفطي رقم (14) بمحافظة حضرموت أن حادثا وقع في حوالي الساعة الثانية عشر والربع من صباح اليوم السبت في خط تصدير النفط الرئيسي جنوب محطة الصمام رقم (6) أدى إلى تعطيله فيما قام مختصون من قسم الإنتاج بإيقاف مضخات الشحن والتواصل مع الشركات الأخرى المربوط خط تصديرها بالأنبوب لوقف عملية شحن النفط الخام . وأوضحت الشركة أنه بعد تمشيط المنطقة وتأمينها هرع فريق مختص لتقييم الوضع وسيبدأ العمل في إصلاح الضرر حال وصول المعدات والفريق الفني المختص . ولم تحدد الشركة الإطار الزمني لإصلاح الأنبوب وبينت عدم معرفتها بالأسباب الحقيقية التي وقع على إثرها الحادث . وقال المسؤول المحلي لوكالة فرانس برس ان "مسلحين ينتمون الى تحالف قبائل حضرموت فجروا انبوب النفط الممتد من قطاع المسيلة النفطي الى ميناء الضبة في بلدة الشحر" . ونفي حلف قبائل حضرموت ويحذر أي جهة كانت من إلصاق تهمة تفجير أنبوب النفط لحلف قبائل حضرموت الذي وقع صباح هذا اليوم 28/12/2013م. وقال الحلف في بيان صدر عنه اليوم فهي تشبههم وتشبه أفعالهم التي تعودوها ويحاولوا الآن إلصاقها لحلف قبائل حضرموت لكي يعطوا أنفسهم مبرراً لضربها, وإذا أردنا إيقاف هذا الأنبوب فلسنا في حاجة لتفجيره وإنما نعرف كيف نوقفه من مواقع تحكم إيقافه الرئيسية وقادرين على ذلك متى ما أردنا . وتتعرض انابيب النفط والغاز في اليمن ذي المجتمع القبلي وحيث ينتشر السلاح بكثرة، لهجمات باستمرار. وفي اغلب الحالات تشن هذه الهجمات مجموعات قبلية تريد الضغط على الحكومة في ملفات قانونية او للحصول على عائدات مادية. وتراجع انتاج النفط بشكل كبير في اليمن بسبب الوضع الامني وسوء صيانة البنى التحتية وتراجع الاستثمارات في التنقيب. وتراجع انتاج اليمن من النفط في 2011 الى 170 الف برميل يوميا بعد ان كان 259 الف برميل يوميا في بسبب الاضطرابات في البلاد وعمليات التخريب المتكررة لخطوط الانابيب واجلاء العاملين الاجانب في القطاع، بحسب ادارة اعلام الطاقة في الولاياتالمتحدة. كما يعود تراجع الانتاج الذي كان في 2001 بحدود 440 الف برميل يوميا، الى نقص الاستثمارات الجديدة في مجال التنقيب وغياب العناية الملائمة بالبنى التحتية. وقال وزير النفط اليمني احمد دارس هذا الاسبوع ان الاعتداءات ادت الى خسائر في قطاع النفط بقيمة 4,75 مليارات دولار بين آذار/مارس 2011 وآذار/مارس 2013. ويشهد اليمن حاليا عملية انتقالية سياسية صعبة بعد رحيل الرئيس علي عبد الله صالح بالتفاوض على اثر انتفاضة شعبية بدأت مطلع 2011 في سياق "الربيع العربي". لكن الحوار الوطني متعثر فيما تتزايد اعمال العنف التي تقف وراءها القاعدة.