أثار مقطع فيديو صور في السعوديه ونُشر على مواقع التواصل الإجتماعي، لشاب سعودي يتحرش بطفلة صغيرة لدى عودتها من المدرسة، غضب المغردين على موقع تويتر في السعودية، الذين طالبوا بالقبض عليه وتقديمه للمحاكمة. ويصور الفيديو استغلال شاب لطفلة لم تتجاوز سن الثامنة، والتحرش بها من خلال رفع زيها المدرسي أثناء وقوفها عند أحد المصاعد للصعود إلى شقة ذويها. وكشف المقطع المسجل بإحدى كاميرات المراقبة والذي يبدو أنه صور ظهراً ترقب الشاب لتأمين المكان وخلوه من الأشخاص، ومن ثم تحرش بالطفلة ودخل معها في المصعد، لينتهي المشهد بشكل غامض. وصرحت شرطه المنطقة الشرقية انها قبضت في وقت قياسي على الشاب المتحرش بطفلة المصعد، مساء أمس، وهو عشريني من أرباب السوابق، ومضطرب سلوكياً. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية ل"سبق": "فور تلقي البلاغ صدر توجيه من مدير شرطة المنطقة الشرقية بتشكيل فريق عمل أمني للبحث والتحري عن الجاني، في حين تولى المختصون التعامل مع مقطع الفيديو المتداول". وأضاف: "أسفرت التحريات وعمليات البحث عن تقليص دائرة الاشتباه والكشف عن هوية الجاني، وهو سعودي عشريني مضطرب سلوكياً ومن أرباب السوابق، وموقوف حالياً رهن التحقيق". ويظهر في الفيديو صوت رجل يتحدث عبر الهاتف، فيما كانت الكاميرا والتي تبدو ثابتة، بحسب المحامي عمر الخولي. والذي قال: «إن الكاميرا كانت ثابتة مما يعني أنها كاميرا مراقبة من خلف حاجز زجاجي، ويبدو أن الرجل الذي يتحدث بالهاتف لا يعلم بما حدث، وان كان هو من صور ويعلم بذلك ففي حال لو رفع أهل الطفلة قضية على المتحرش بها ستقع عقوبة عليه لأنه لم يبلغ عن الحادثة، ويقدر القاضي ماهية العقوبة». واعتبرت خلود الفهد المهتمة بقضايا المرأة والطفل أن «قانون الحماية من الإيذاء مجرد تخدير للمجتمع، لم يتم الاستفادة منه ولم يفعّل، ولم نظهر أية منشورات أو برامج في المرافق الحكومية وغيرها لتوعية الناس بالقانون، خصوصاً وأن التحرش الذي تعرضت له الطفلة يحدث يوميا في كل مكان». وترى الفهد أن «على وزارة التربية والتعليم أن تتعاون مع حقوق الإنسان للمساهمة في توعية الطلاب والطالبات بحقوقهم، وطالبت أن يلجأ كل من يتعرض للتحرش بتصوير المتحرش والتبليغ عنه والتشهير به، وعلى رغم من ذلك إلا أنه لن يكون رادع لهم، إذا لم يكن هنالك قانون ضد التحرش لأن قانون الحماية من الإيذاء فيه قصور كبير». وتفاعل مغردون مع الفيديو في هاشتاق «شاب_يتحرش_بطفلة» واستغربت بدرية العبيد حجم الفوضى التي تجعل من رجل اقتحام عمارة والتحرش بطفلة في وضح النهار، ويرى البروفيسور والاستشاري النفسي عبدالله السبيعي أن «انتهاك الطفولة أعظم من جريمة القتل»، وطالب ناصر السبيعي (1400 متابع) وزارة الداخلية بالتدخل، قائلا: «لابد من وزارة الداخلية التحرك بسرعه للقبض علي هذا المجرم والتشهير به والا سيتمادون اكثر». وعزت ندى (3400 متابع) تحرش الشاب بالطفلة إلى «غياب القوانين الرادعة مع مجتمع يدفن رأسه بالتراب ولا يعترف بالمشكلة لا يوجد إلا ردود الفعل الشخصية».