احتشد عشرات الالاف من اليمنين من أبناء المحافظات الجنوبية في محافظة الضالع يوم أمس لإحياء الذكرى الثامنة للتصالح والتسامح الجنوبي التي تصادق الثالث عشر من يناير من كل عام وتشييع ضحايا مجزرة سناح التي راح ضحيتها 20 شخصا . وانطلقت مسيرة كبيرة من ساحة نادي الصموت وسط مدينة الضالع جابت شوارعها الرئيسية في اتجاه مدينة سناح حاملين صور شهداء المجزرة وأعلام ما قبل الوحدة ومرددين عدد من الشاعرات التي تطالب بمحاكمة المتسببين فيها . وشارك جموع من أبناء المحافظات الشمالية المسيرة الحاشدة لاعلان تضامنهم ومساندتهم لأبناء محافظة الضالع وسناح في القصاص العادل من مرتكبي تلك المجزرة البشعة ومشاركه منهم في مناسبات إخوانهم من المحافظات الجنوبية. ولوحظ في المسيرة التي عبرت مسافة تزيد عن 15 كيلوا من مدينة الضالع الى مدينة سناح حيث ووري جثمان 15 شهيد من ضحايا تلك المجزرة في نفس المدرسة التي وقعت فيها تلك المجزرة المروعة عدم حمل صور للزعمات الجنوبية كما هي العادة الا من بعض صور قليلة لنائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض . مئات الالاف يشيعون شهداء مجزرة الضالع وصدور بيان سياسي عن اللجنة التحضيرية لفعالية الذكرى الثامنة لإنطلاقة التسامح والتصالح وتشييع شهداء مجزرة سناح الضالع. والجدير ذكره إن تاريخ 13 يناير 2006م يعد أول ظهور علني لاحتجاجات أبناء الجنوب قام به ضباط الجيش الجنوبي المحال للتقاعد قسراً ، حيث عقد لقاء التصالح والتسامح في 13 يناير 2006م في جمعية ردفان الخيرية بالمنصورة عدن وحضره عدد بحضور عدد كبير من مختلف محافظات الجنوب، دعوا فيه للتصالح والتسامح بين أبناء الجنوب عما حدث في المراحل السابقة ،ومثل اختيار ذلك التاريخ تحديداً بعد مرور 20 عام على أحداث 13 يناير 1986م في جنوباليمن. وبعد فعالية التشييع للشهداء ،صدر بيان عن اللجنة التحضيرية لفعالية الذكرى الثامنة لانطلاقة التسامح والتصالح وتشييع شهداء مجزرة سناح الضالع وزع على وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية. وحمل البيان عبارات تدين ته بأشد الألفاظ وأقساها بجريمة البشعة بحق ضحايا مخيم العزاء بسناح التي سقط فيها أكثر من 20 شهيدا وعشرات الجرحى من بينهم 6 أطفال .