أكد قيادي حزبي يمني أن التعديل الوزاري الذي سيجريه الرئيس عبدربه منصور هادي في حكومة محمد سالم باسندوة, عقب الاحتفال الختامي لمؤتمر الحوار الوطني غداً السبت, سيطال سبعة وزراء في مقدمهم وزراء الداخلية والإعلام والنفط والكهرباء, بالإضافة إلى أنه سيتم تغيير عدد من المحافظين بينهم محافظو تعز وريةه وذمار والضالع. ونقلت صحيفة السياسة عن القيادي الحزبي, الذي فضل عدم الكشف عن اسمه القول " أن أحزاب "اللقاء المشترك" تمسكت ببقاء باسندوة رئيسا للوزراء في مقابل تمسك حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح ببقاء يحيى الراعي رئيسا لمجلس النواب". من ناحيته, نفى راجح بادي المستشار الإعلامي لباسندوة, أن يكون الأخير قدم استقالته لهادي. وأكد بادي ل"السياسة" أن إجراءات بينها تغيير بعض الوزراء ستتم بعد الانتهاء من الحفل الختامي لمؤتمر الحوار, مضيفاً "تم الاتفاق بين هادي وباسندوة على اتخاذ إجراءات من بينها إجراء تعديل وزاري بعد 25 يناير الجاري وهذه الإجراءات ستتم بالتوافق بين الرئيس ورئيس الوزراء ومن ثم إعلانها". ولفت بادي إلى أن "التفاوض بالنسبة لعدد وماهية الوزراء الذين سيشملهم التعديل الوزاري ما يزال قائما ولم يتم الاتفاق حتى هذه اللحظة على عدد الوزارات التي سيحدث فيها التعديل". من جانبها, ذكرت صحيفة "26 سبتمبر" التابعة لوزارة الدفاع أن هادي سيصدر عددا من القرارات خلال الأيام المقبلة تشمل تغييرات في الأجهزة التنفيذية والأمنية والعسكرية بما يتوافق مع متطلبات المرحلة الجديدة التي يعيشها اليمن خصوصاً بعد انتهاء مؤتمر الحوار. وأوضحت أن "المرحلة تتطلب الكفاءة في المراكز والمواقع التي ستطالها التغييرات وتستدعي عناصر قيادية قادرة على تحمل المسؤولية". وأشارت إلى أن هادي سيصدر خلال الساعات المقبلة قرارا بتشكيل لجنة لتحديد عدد أقاليم الدولة بعد تفويضه من مؤتمر الحوار. وأكدت أن "الرؤية باتت واضحة بشأن عدد الأقاليم باليمن بعد أن حسمت المحافظات أمرها في التقارب والتواصل في ما بينها ولقاء هادي, خلال الأيام الماضية, حيث ان كل أربع محافظات ستشكل إقليماً ماعدا محافظتي تعز واب ستكونان إقليماً نظرا لكثافتهما السكانية". وتوقعت الصحيفة أن تحسم اللجنة التي ستشكل من مختلف المكونات السياسية الممثلة في الحوار شكل الأقاليم في أقرب وقت والرفع بالمقترح المدروس إلى هادي. في سياق متصل, أوضح مصدر في مؤتمر الحوار الوطني ل"السياسة" أن خريطة الدولة الاتحادية المقبلة ستكون ستة أقاليم, حيث ستكون تعز وإب في إقليم واحد, ومحافظات لحج وعدن والضالع وأبين في إقليم, وحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى في إقليم, وريمه وحجة والمحويت والحديدة في إقليم, وبقية المحافظات في إقليمين. في غضون ذلك, قال الرئيس هادي خلال استقباله أمس, عددا من أعضاء مؤتمر الحوار وشخصيات وفعاليات ثقافية واجتماعية من محافظتي تعز وإب والذين طلبوا أن تكون المحافظتان ضمن إقليم واحد هو "إقليم الجند", "هناك قوى لم يكن يروق لها أن يخرج اليمن من أزمته بل أسهمت في خلق الأعباء والمشكلات من خلال التخريب المتعمد لمقدرات الوطن الاقتصادية على الرغم من تدنيها وضآلتها". وأضاف ان "من دأبوا على الفوضى وعدم التقيد بالأنظمة والقوانين لا يريدون قانونا ولا نظاما", مؤكداً أن "صفحة جديدة بدأت في تاريخ اليمن الحديث". ولفت هادي إلى أن "التاريخ لن يرحم المتهاونين أو المتخاذلين فنحن اليوم نحتفل بحدث ستراتيجي وتاريخي بارز سيشكل علامة فارقة في مستقبل اليمن وتطوره ونهوضه وعلى أساس الدولة الاتحادية التي ترتكز على المشاركة الواسعة في المسؤولية والثروة والسلطة والعدالة والمساواة وفقا لمتطلبات الحكم الرشيد بعد تخطي مخاطر الظروف الاستثنائية وتحقيق النجاحات المطلوبة". وشدد على أن "المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ترتكز على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه". وأكد أنه لن يسمح بأي تجزئة أو تشطير لليمن ما دام على كرسي السلطة.