أطلقت الحكومة اليمنية اليوم مع الشركاء الدوليين العاملين في مجال الدعم الإنساني ، خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2014 ، لمساعدة 14.7 مليون يمني والتي تتطلب لتنفيذها تمويلاً بقيمة 592 مليون دولار أمريكي . وذكر بيان صحفي صادرعن مكتب الأممالمتحدةبصنعاء، أن الحكومة اليمنية والشركاء الدوليين أطلقوا اليوم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2014، مع نداء قوي لدعم الخطة من أجل تلبية الاحتياجات الملحة لملايين الضعفاء في البلاد . وأكد الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد " إن حجم الاحتياجات الحالية يجعل اليمن واحدة من أكبر حالات الطوارئ الإنسانية عالميا، منوها بأنه في عام 2014، بات أكثر من نصف سكان اليمن في احتياج إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية. وأضاف المسئول الأممي قائلا: " بالنيابة عن المنظمات غيرالحكومية الشريكة ووكالات الأممالمتحدة في اليمن ، أناشد الشركاء في الجهات المانحة ودول الخليج واليمن لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2014م. " وأكد البيان الأممي، أن 14.7 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2014، تشمل 10.5 مليون من الاشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ومعاناة أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد. وحسب البيان، فان 13.1 مليون شخص لايجدون سبيلاً للحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي الملائم ، ولا يستطيع 8.6 مليون شخص الحصول على الخدمات الصحية ، في الوقت الذي لا يزال أكثر من 300.000 شخص نازحين في الشمال وأكثر من 264.000 لاجئ . واكد البيان الأممي ، أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2014 لها نظرة استشرافية تركز على الإنعاش المبكر والحلول المستدامة والمرونة بهدف انتشال الناس من الضعف. وتتطلب تنفيذ الخطة تمويلاً بقيمة 592 مليون دولار أمريكي ،وتعيش اليمن حاليا مرحلة انتقالية سياسية إيجابية. وبحسب بيان الاممالمتحدة فإن هذه العملية لا يمكن أن تنجح إلا عندما يتم تلبية الاحتياجات الانسانية لملايين اليمنيين الفقراء .