قالت صحيفة لبنانية إن ثلاث قوى رئيسيه تتصدر معادلة الاستقطاب لقوى الثورة والذي اتجه حديثا الى فتح مقار في أكثر المحافظات لاستقطاب شباب الثورة، بالتوازي مع نشاطات مماثلة تديرها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الخاضعة لنفوذ "الاخوان" والتي رفعت أخيرا شعار مواجهة النفوذ المتوسع للحوثيين. وأضافت ان الرئيس عبد ربه منصور هادي يواجه تحديات كبيرة في السيطرة على وضع سياسي وأمني هش، مع عودة عشرات الآلاف من المتظاهرين الى ساحات الاعتصام في العاصمة والمحافظات، في أكثر جولات الاستقطاب السياسي سخونة، والتي تخللها تبادل للاتهامات والتهديد بين قوى الثورة أشاعت مخاوف من هزات أمنية. وتنافس هذا التيار "جبهة انقاذ الثورة" وتتصدرها جماعة "أنصار الله" الحوثية وبعض القوى اليسارية والكيانات الثورية الشبابية المستقلة التي اتجهت الى تشكيل كتل سياسية تضم الشبان من سائر الوان الطيف السياسي. أما القوة الثالثة فيمثلها النظام السابق بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي يواجه منذ وقت مبكر خصومة مباشرة مع الرئيس هادي وتنظيم "الاخوان" الذي يتهمه بالتحالف مع الحوثيين. ودشن تنظيم "الاخوان" ما سماه "مرحلة ثورية ثانية" أعاد فيها زخم التظاهرات في الحشود التي يقودها منذ اسابيع في العاصمة والمحافظات، وتلت انتصارات ميدانية حققها الحوثيون على الذراع القبلية للتنظيم في محافظة عمران، وهي التداعيات التي أشاعت قلقا لدى "الاخوان" من منافس يهدد طموحاتهم الى التفرد بالسلطة. وتحولت شوارع العاصمة والمحافظات مسرحاً لتبادل الرسائل بين تنظيم "الاخوان" و"جبهة انقاذ الثورة" التي تواجه مشروع أخونة الدولة، وقد دفعت انصارها اخيراً الى ساحة التغيير في جامعة صنعاء حيث نصبوا خيام اعتصام في اطار حملة التصعيد الهادفة الى ارغام الرئيس هادي على تلبية مطالبهم، وفي الطليعة اقالة الحكومة وتأليف حكومة انقاذ، ووقف نشاطات اخونة الدولة بعدما استحوذ "الاخوان" على الكثير من مؤسسات الدولة العسكرية والتعليمية والاقتصادية والاعلامية. مخاوف سياسية وافصح قادة عرب في تنظيم "الاخوان" زاروا صنعاء حديثاً، عن مخاوف من تكرار التجربة المصرية التي اطاحت نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، مع توسع نفوذ النظام السابق الذي يتهمونه بالتحالف مع الحوثيين، مما دعا قادة التنظيم في اليمن الى توجيه تظاهراتهم للمطالبة بالحد من توسع نفوذ الحوثيين الى اتهامهم النظام السابق بالسعي الى الانقضاض على الحكم. واتهمت القيادية في تنظيم "الاخوان" الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان "من خرجوا الى الشارع في تظاهرات تطالب باسقاط الحكومة" بانهم "من بقايا النظام المخلوع بعد تركهم من دون ملاحقة جنائية على جرائم الفساد والانتهاكات التي ارتكبوها بحق ابناء شعبنا". واعتبرت كرمان خطوة نزول انصار "جبهة انقاذ الثورة" الى الساحات "محاولة بائسة للقيام بثورة مضادة، تحت شعار اسقاط الحكومة، ولكن انى لهم ذلك". وقالت ان "جماهير شعبنا تملأ ساحات وميادين الحرية والتغيير اليوم مطالبة باستكمال ثورتها... تحت شعار الشعب يريد اسقاط الفساد وبسط سيطرة الدولة ونفوذها... والمطالبة بتسليم اسلحة الحوثيين ومنها اكثر من سبعين دبابة حديثة ترابط على مسافة قصيرة من صنعاء".