كشف برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في اليمن عن تعرض الموارد المائية في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء للتدمير الكامل. وأوضح البرنامج في بلاغ صحفي – تلقى "المشهد اليمني " نسخة منه - أنه "بعد حدوث النزاع المسلح في المنطقة في عام 2011 تم تدمير الموارد المائية الشحيحة المتوفرة الأمر الذي ترك المنطقة في وضع إنساني منذر بالخطر"، مشيرا إلى أن "أرحب الواقعة شمال العاصمة صنعاء نقصا في المياه وتعتمد على القليل من آبار الشرب". وقال البرنامج "إن ما نسبته 30% من انظمة امدادات المياه في اليمن لا تعمل وذلك بسبب نضوب الموارد المائية وانقطاع امدادات الطاقة وعدم قدرة المجتمعات على تغطية تكاليف الاصلاحات". وأضاف إن "اليمن تواجه حالة طارئة فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، وذلك حسب التقارير الوطنية". وأكدت المستشار الفني الرئيسي لمشروع تمكين الشباب اقتصاديا بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة السيدة كارولين لنسنج هبن، أنه "لايمكن نجاح الفترة الانتقالية في اليمن بدون التمكين الاقتصادي للمجتمعات الضعيفة". وأعلن البرنامج أن أكثر من ستين شاباً في منطقة أرحب اليوم في فندق أيجل في أمانة العاصمة صنعاء احتفلوا بإكمالهم بنجاح المرحلة الأولى من منهجية 3 × 6. استهدفت منهجية 3 × 6 التابعة لبرنامج تمكين الشباب اقتصادياً التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي منطقة أرحب شمال صنعاء باعتبارها منطقة خاضت نزاعات وذلك من خلال تدخلات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة. وعملت منهجية 3×6 بالشراكة مع منظمة زوا العالمية (ZOA) وشركاء رئيسيين آخرين على إشراك ستين شابا في تدخلات متعلقة بإنشاء أنظمة للمياه والصرف الصحي والنظافة العامة وتم تقدير التدريب المهني لهم في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة العامة. وطبق برنامج الأممالمتحدة الإنمائي هذه المنهجية في أرحب من أجل توفير سبل عيش مستدامة للمجتمعات الفقيرة ومن أجل تحقيق السلام والأمن الاجتماعي. وبالإضافة إلى تقديم خدمات المياه المحسنة، أوضح البرنامج، أن المنهجية استهدفت الشباب العاطلين عن العمل حيث حصل الشباب على دخل يومي مقابل عملهم في أنشطة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة حيث تم تشجعيهم على ادخار ثلثي الدخل الاجمالي الذي يحصلون عليه ومن ثم تم مضاعفة الدخل الذي قام الشباب بتوفيره ثلاث مرات من قبل برنامج الأممالمتحدة الانمائي. ومن ثم سيشكل ذلك المبلغ رأس مال للشباب من أجل بدء مشاريعهم التجارية. وقال المدير العام لهيئة مشاريع مياه الريف عبدالخالق شرهان ان منهجية 3×6 قد أدت إلى تعزيز الاستقرار من خلال دعم سبل العيش للشباب ومن خلال توفير خدمات المياه للمجتمعات.