ألقت الشرطة المغربية القبض على شبكة للنصب مكونة من ثلاثة شبان، إستغلوا الميول الجنسية لبعض الشخصيات المغربية و الأجنبية و العربية، و قاموا بتصويرهم في أوضاع جنسية وإبتزازهم بتلك الصور. فيما تضم قائمة الضحايا برلمانيين ورجال أعمال مغاربة ومدرباً سابقا للمنتخب المغربي، إضافة إلى شخصيات عامة من الخليج العربي وصحفيين وعاملين في قناة اقرأ. حيث تفجرت الفضيحة بعدما قرر مراسل قناة ” بي بي سي ” بالمغرب عدم الخضوع للإبتزاز فتقدم بشكوى إلى الشرطة القضائية بمدينة القنيطرة التي لجأت إلى مختلف الوسائل التكنولوجية المتطورة للوصول إلى مكان الجناة. وإتضح أنّ الأمر يتعلق بثلاثة شبان من مدينة مغربية صغيرة اسمها واد زم يدرسون في معهد للتكنولوجيا التطبيقية، وألقي القبض عليهم في محل سكنهم حيث تم حجز عدد كبير من الأشرطة التي بلغ عددها 72 شريطاً , و قد علّق أحد ضباط الشرطة على ذلك قائلاً: ” مجموع ما تم حجزه يمكن أن يفتح قناة إباحية بكاملها “. وقد إستغل الشباب مواقع الدردشة وبرامج الكاميرا الوهمية لإقناع الضحايا بأنهم يتحدثون إلى فتاة جميلة تقدم خدمة جنسية ترفيهية عبر الإنترنت، فيتفاعلون معها ويتم تصويرهم في أوضاع فاضحة. وخضع لإبتزازهم عدد كبير من الأشخاص، حيث كانوا يجنون من وراء كل عملية إبتزاز 3000 درهم ما يعادل 300 يورو , وأكّد أحد الضحايا أنه أرسل هذا المبلغ 42 مرة، بينما بلغ مجموع ما حصلوا عليه من ضحية أخرى 85 ألف درهم ما يعادل 8 آلاف يورو. وقال أحد المتهمين: ” قررت الشروع في هذه العمليات بعد الإطلاع على القانون الجنائي المغربي وتأكدت أن العقوبة عن هذا النوع من الجرائم لا تتجاوز 3 أشهر حبساً نافذاً “.