كشفت وزارة الداخليه اليوم عن تلقيها معلومات "خارجية" باحتمال تسرب عناصر متشددة من الصومال إلى اليمن لمؤازرة عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة بلاد العرب، في محافظتي أبين وشبوة. وذكر مركز الاعلام الأمني التابع الوزارة أن توجيهات صدرت الى "إدارات الأمن في محافظاتتعز ، الحديدة ، حضرموت ، لحج ، أبين ، حجه ، ومصلحة خفر السواحل ومدراء الشرطة في المحافظات الأخرى بإتخاذ الإجراءات الأمنية للازمة والضرورية لمنع تسلل المقاتلين المتشددين القادمين من الصومال إلى داخل الأراضي اليمنية". وأوضح المركز، أن التوجيهات شددت على ضرورة قيام مصلحة خفر السواحل ومعها إدارات الأمن في المحافظات الساحلية بتشديد رقابتها على السواحل لضبط أي تحركات أو عناصر مشبوهة ، وكذا مراقبة قوارب تهريب المتسللين الأفارقة من منطقة القرن الإفريقي ، وكذا التدقيق في هويات اللاجئين الصومال القادمين إلى بلادنا عبر البحر. كما كشفت الأجهزة الأمنية عن توجه لتنظيم القاعدة يهدف إلى تجميع عناصره الإرهابية الفاره من جحيم القوات المسلحة والأمن في محافظتي أبين وشبوة في عدد من المحافظات هي إب ، البيضاء ، لحج ، مأرب ، أمانة العاصمة وإستخدامها في عمليات إرهابية تستهدف المنشاءات العسكرية والأمنية الهامة، وكذا القيام بعمليات إغتيالات. وأوضحت بإنها اتخذت كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لإفشال هذا التوجه القاعدي من خلال تعزيز الأحزمة الأمنية بالمحافظات المذكوره ، وكذا تفعيل أشكال التنسيق الأمني وتبادل المعلومات بين إدارات الأمن في المحافظات أنفة الذكر والعمل بروح الفريق الواحد لإغلاق المحافظات الخمس في وجه العناصر الإرهابية الفاره والتي ستبقى مطاردة وملاحقة مشلولة الحركة ليس لها من ملاذ آمن يحتضنها أو تلجأ إليه. وناشدت الأجهزة الأمنية المواطنين الإبلاغ عن هذه العناصر الضاله وأماكن تواجدها وتحركاتها وعدم تقديم أي عون أو مساعدة لها لخطورتها على الأمن والإستقرار. وتخوض قوات الجيش والأمن بالتعاون مع اللجان الشعبية منذ أسبوعين، حملة ضد معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي أبين، وشبوة تحت شعار "معا من أجل يمن خال من الإرهاب". وأعلنت الحكومة عن البدء بتبني استراتيجية جديدة للحرب على عناصر تنظيم "القاعدة" الذين ينشطون بعدد من مناطق البلاد وذلك بعد سلسلة هجمات نفذتها تلك العناصر واستهدفت نقاط ومقرات عسكرية وأمنية وأودت بحياة العشرات من منتسبي الجيش والأمن . وتتضمن الاستراتيجية بحسب مسؤولين أمنيين الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم على مواقع تلك العناصر بهدف تطهير البلاد منها حفاظاً على مسار العملية السياسية القائمة.