سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحكومة" في حالة انعقاد مستمر وتشكل لجان لمعالجة الاختلالات الامنية والاقتصادية اقتصاديون يتوقعون اعلان رفع الدعم عن المشتقات النفطية خلال الساعات القادمة
أقر مجلس الوزراء، في اجتماعه الاستثنائي، اليوم، بقائه في حالة انعقاد دائم لمناقشة مجمل القضايا والمشكلات الراهنة التي تواجه الوطن وأبنائه والعمل على معالجتها وفقا لخطوات عملية ومدروسة بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الوضع المالي ، ومواجهة الاختلالات الأمنية الراهنة والقضاء عليها. وشكل المجلس لجنة وزارية من وزراء الدفاع ، التخطيط، المالية، الكهرباء، النفط، الصناعة، الخدمة المدنية، ووزير الداخلية ومحافظ البنك المركزي على أن تتولى وضع المعالجات العاجلة والكفيلة بمواجهة الاختلالات الأمنية وإيجاد الحلول للتحديات الاقتصادية ، وذلك على ضوء المقترحات المقدمة في اجتماع اليوم. وتوقع محللون اقتصاديون، أن يكون الاجتماع الاستثنائي للحكومة للتوافق حول رفع الدعم عن المشتقات النفطية - القرار الذي تم تأجيله مرارا - وإعلان القرار خلال الساعات القادمة. وكان الرئيس هادي قال في خطاب وجهه أمس إلى الشعب بمناسبة الذكرى 24 للعيد الوطني للجمهورية اليمنية 22 مايو، إن "الموازنة العامة للدولة تواجه عجزاً في الموارد المالية، وجزء كبير من هذه الموارد يذهب في دعم المشتقات النفطية"، لافتا إلى أن تحصيل الإيرادات الضريبية والجمركية ليس بالكفاءة المطلوبة ولا يتناسب مع حجم النشاط التجاري والاقتصادي القائم. وأضح أن "العجز في الموازنة ناتج عن عدة عوامل، أهمها الاعتداءات المتكررة على خطوط أنابيب النفط الذي أدى إلى انخفاض كمية الصادرات النفطية". ولفت مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي الذي رأسه رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، إلى أهمية الأدوار التكاملية بين جميع المؤسسات الدستورية في تحمل المسئولية الوطنية للخروج من الأوضاع الراهنة والمؤازرة المسئولة للخطوات والإجراءات التي تتخذها الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومواجهة التحديات الأمنية وكافة أوجه العبث بأمن الوطن والسلم الاجتماعي، موضحا أهمية أن ينأى الجميع بأنفسهم عن المزايدات والمكايدات التي من شانها الإضرار البالغ بالوطن والمواطنين خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها ألوطن.وفق ما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ). وأثنى المجلس عاليا على ما تضمنه خطاب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى جماهير الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني ال24 للجمهورية اليمنية ، والذي لامس بشفافية ومسئولية وطنية وتاريخية التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يعيشها الوطن في الظروف الراهنة والسبل الكفيلة بتجاوزها. وأكد المجلس أن الحكومة ستقوم بواجبها ومسؤوليتها في تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية التي تضمنها هذا الخطاب الهام وستباشر في وضع الإجراءات التنفيذية والعملية لتطبيقها على ارض الواقع، لافتا إلى المسئولية التضامنية والمساندة المطلوبة من الأحزاب والتنظيمات السياسية والمكونات المجتمعية المختلفة وفي مقدمتها وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، في الاضطلاع بدور إيجابي ومؤازرة هذه الإجراءات، وكل ما من شانه تحقيق المصلحة الوطنية العليا. ووجه المجلس الوزارات والجهات المعنية بمواصلة ومضاعفة جهودها المبذولة لمعالجة الاختناقات الحالية في المشتقات النفطية وأهمية اتخاذ الإجراءات التكميلية التي تضمن توفر الكميات اللازمة منها في السوق المحلي وتكفل الحصول عليها بسهولة ويسر من قبل جميع المواطنين .. مؤكدا حرص الحكومة وسعيها الحثيث لتجاوز مجمل الأسباب التي أدت إلى حدوث تلك الاختناقات سواء المباشرة او غير المباشرة بما في ذلك عدم التهاون في مواجهة وردع المخربين من مفجري أنابيب النفط والمعتدين على خطوط الكهرباء. وناشد المجلس السلطة القضائية بالتسريع بتحريك الدعاوى القضائية بحق هؤلاء المخربين ممن تم استكمال ملفاتهم من قبل الأجهزة الأمنية ومن يقفون ورائهم ومحاكمة من تم القبض عليهم والمحاكمة الغيابية للفارين من وجه العدالة، مشددا على الأجهزة الأمنية مواصلة جهودها لإلقاء القبض على جميع من ثبت ارتكابهم لمثل هذه الأعمال التخريبية ضد أنابيب النفط وأبراج الكهرباء والتي لا تقل خطورة عن الأعمال الإرهابية.