نفذت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية مشروع مركز "خليفة بن علي بن ماجد المالكي رحمه الله الإسلامي" في اليمن، لإقامة الصلوات وتحفيظ القرآن الكريم وإقامة البرامج والمحاضرات والندوات التثقيفية الشرعية للرجال والنساء. مركز إسلامي متميز يتكون من 3 طوابق وصرح علي بن خالد الهاجري رئيس إدارة المشاريع بعيد الخيرية أن المشروع يعتبر من أكبر المراكز الإسلامية في دولة اليمن، ويتضمن مركز إسلامي يتكوّن من المسجد المتعدد الطوابق وعمارة وقفية بها محلات تجارية، أقيم على مساحة كبيرة تبلغ 2000 متر مربع، حيث يضم مسجد جامع يتكون من عدة طوابق (قبو أرضي ميزانين) ويتسع المسجد لعدد 2000 مصل من الرجال،بالإضافة إلى مصلى خاص للنساء يتسع لعدد 350 امرأة، كما يضم المركز خدمات متميزة وعدد من دورات المياه للرجال ودورات مياه خاصة بمصلى النساء كما تم بناء منارتين للمسجد وقبة وتم فرش المسجد وملحقاته بالسجاد الجيد، كما تم تركيب الملحقات والخدمات للمركز من ميكرفون سماعات وتوفير المصاحف تحفة معمارية ومعلما حضاريا إسلاميا وأكد مدير إدارة المشاريع بعيد الخيرية أن مركز خليفة بن علي بن ماجد المالكي رحمه الله الإسلامي يعتبر تحفة معمارية ومعلما حضاريا إسلاميا في الجمهورية اليمنية، فإلى جانب كونه مركزا للعبادة والعلم الشرعي وتعليم القرآن الكريم وتوفير محضن علمي يعلم الناشئة من الذكور والإناث ويسهم في غرس القيم والأخلاق النبيلة بين الشباب والفتيات والرجال والنساء ليخدم بذلك جميع شرائح المجتمع، كما يعد المركز ليكون صرحا للعلم ونشر المعرفة. عمارة وقفية 3 طوابق وأضاف الهاجري أن المشروع يضم عمارة وقفية تتكوّن من ثلاثة طوابق: الطابق الأرضي يتكون من محلات تجارية يبلغ عددها أحد عشر (11)محلا، أما الطابق الأول: فهو عبارة عن شقتين للإمام والمؤذن الراتبين، والطابق الثاني: عبارة عن شقتين للتحفيظ للنساء تستفيد منها عشرات النساء والفتيات الراغبات في حفظ القرآن الكريم، كما تم شراء سيارة وقف للمركزلتزويد المركز بالمياه النقية. 11 محلا تجاريا يدعم ريعها المشروع ولفت الهاجري أن الأوقاف الخيرية مصدر مهم لحيوية الأمة وفاعليتها وتجسيد حي لقيم التكافل الاجتماعي، مشيرا أن ريع محلات الوقف التجارية ال 11 تمثل ضمانا لاستمرار حلقات تعليم القرآن وإقامة البرامج الشرعية والتربوية التي يستفيد منها الرجال والنساء والشباب والفتيات. منارة لنشر العلم كما يساهم المشروع في معرفة المزيد عن أحكام وتعاليم الإسلام وتوفر العلوم الشرعية والفتاوى والدروس والمحاضرات التي يحتاجها فئات المجتمع على اختلاف أعمارهم وجنسهم للتعليم والتثقيف الشرعي، وكذا فهو منارة نشر الدين الإسلامي وأحكامه السمحة إلى أنحاء العالم وتعريف الناس في شتى البقاع بتعاليمه. إقامة المحاضرات ودروس العلم ويوفر المركز مكانا مناسبا لإلقاء المحاضرات ودروس العلم ليتلقى فيه الرجال والنساء العلوم النافعة على يد نخبة من العلماء والمحاضرين الذين يتميزون بغزارة العلم الشرعي وسهولة الطرح وعرض الأمور الهامة التي يقيم بها المسلم حياته على النهج السليم وفق السنة النبوية المطهرة، مع محاكاة واقع العصر ومواكبة التقدم التكنولوجي وما يستجد من أمور تحتاج إلى التبصير بها، والاستفادة من المركز في نشر العلم بين فئات المجتمع، وتهيئة المحضن العلمي الأصيل الذي يبني الغرس الطيب على النهج القويم الوسط. مكتبة إسلامية تضم أمهات الكتب ويتوفر بالمركز مكتبة إسلامية تحوي أمهات الكتب في الفقه والعقيدة والسيرة وغيرها من علوم الشرع لتسهم بذلك في تعريف وتعلم الأهالي بالمنطقة والقرى والمدن المجاورة وتأصيل العلم الشرعي ومعرفة الأحكام الفقهية الصحيحة في مختلف العلوم الشرعية. يستفيد منه آلاف المسلمين ويشكل مشروع المركز الإسلامي بالجمهورية اليمنية تواصلا مهما لأبناء القرى والمناطق القريبة مع الجهات الدينية ويساهم في تلقي العلم الشرعي لآلاف الأشخاص نظرا لسعته الكبيرة 2000 مصل من الرجال و 350 من النساء، كما يسهم في إقامة المناسبات الدينية المختلفة، ويحفز كذلك الأهالي لدعم الأنشطة الدينية من خلال هذا المركز الذي يعتبر بمثابة منارة لنشر الوعي والمعرفة وتعليم كتاب الله ونشر القرآن الكريم بين أبناء المنطقة والمناطق المجاورة له، ليكون بذلك صرحا تربويا يشع العلم والنور والهداية لأبناء الشعب اليمني. تربية النشء وغرس القيم والأخلاق الإسلامية وقد أقامت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية هذا المشروع الإسلامي الوقفي الضخم بمحتوياته بدعم أحد المتبرعين من المواطنين الكرام انطلاقا من عدة أهداف أهمها، تعليم أبناء المنطقة وغرس القيم والمبادئ الإسلامية، وإقامة العديد من الأنشطة الدعوية والثقافية والتعليمية التي يشترك فيها الرجال والنساء والشباب والفتيات، وإعداد جيل من الشباب الواعي بتعاليم الدين الحنيف، فضلا عن دعم المؤسسات الدينية المشرفة على هذه المراكز، وربط أبناء المسلمين بعضهم البعض من خلال اللقاء في مراكز وقاعات العلم، ليكون مركزا لتربية وتثقيف أبناء المسلمين والمساهمة في إصلاح سلوكياتهم وأمورهم، والحفاظ على هوية المسلمين وتحصين فئات المجتمع المسلم في الجمهورية اليمنية من الأفكار الهدامة، فضلا عن استخدامه في تحفيظ الذكور والإناث والأهالي الراغبين القرآن الكريم ونشر السنة النبوية وتعليمها للنشء ليكونوا لبنة صالحة في المجتمع، كما أن المتبرع الكريم الذي أنفق ماله لبناء هذا المركز الإسلامي الشامل يبتغي الأجر والمثوبة من الله، وغرس القيم والأخلاق الإسلامية في نفوس الصغار وتوعية الجيل الجديد وتربيته تربية إسلامية صالحة على تعاليم الدين الصحيح. افتتاح المركز وفرحة من الأهالي وقد تم تشييد المركز الإسلامي بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين في الجمهورية اليمنية وهي إحدى الجمعيات الخيرية الموثوقة والمعتمدة، حيث تم بناء المركز وتجهيزه من جميع التشطيبات اللازمة وإقامة عددا من دورات المياه والخدمات وغيرها وتجهيزه بالأجهزة الصوتية والفنية الحديثة، وتم افتتاحه ليشهد إقبالا من المصلين وطلاب العلم من الرجال والنساء، الذين بدت عليهم السعادة والفرح باكتمال هذا الصرح، ودعوا الله أن يجزي المتبرع الكريم الخير والثواب العظيم، وأثنوا على مؤسسة عيد الخيرية وما تقوم به من مشاريع متنوعة تخدم الشعب اليمني. شكر للمتبرعين وفاعلي الخير بقطر وأشادت المؤسسة بالمتبرعين الكرام من الرجال والنساء من أهل قطر الخير الذين لا يألون جهدا في دعم وتمويل تنفيذ المشروعات الخيرية النافعة للمسلمين والمتمثلة في بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودور التحفيظ التي يذكر في اسم الله وتقام فيها الصلوات والعبادات ودروس العلم الشرعي لتفقيه الناس في أمور دينهم وحلقات تحفيظ القرآن، والتي تعود بالأجر والخير على كل من ساهم فيها ودعمها ولو بالقليل، فلا شك أن كل من يدعم تلك المشروعات ويساعد على تنفيذ المزيد من أعمال الخير يكون ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة وصدقة جارية ينتفع بها المرء في حياته وبعد مماته.