دشنت قطر الخيرية مجمعا تعليمياً نوعيا باليمن يضم مسجداً ومركزاً لعلوم القرآن الكريم وسكناً للطلاب ومستوصفا، إضافة لمحقات أخرى بمحافظة المحويت بتمويل من مجموعة آل سعد، ويبلغ عدد المستفيدين منه حوالي 1000 شخص يومياً، وتقدر تكلفته بحوالي مليوني ريال. وقد شارك في حفل تدشين المجمع وفد من قطر الخيرية يضم كلا من: د. جاسم عبدالله الجاسم مساعد المدير التنفيذي للشؤون الاجتماعية، وخالد العنسي مدير قطاع الدول العربية والأوروبية بالوكالة بقطر الخيرية، إضافة إلى عبدالسلام العجمي مندوبا عن «مجموعة آل سعد»، وبحضور كل من الدكتور صالح حسن سميع وزير المغتربين اليمني الأسبق وأحمد مطهيط وكيل محافظة المحويت والشيخ حسين خميس عضو مجلس النواب والدكتور عبدالمجيد فرحان أمين عام جمعية الإصلاح الشريك المحلي لقطر الخيرية باليمن.
ويقع المجمع في منطقة الأهجر- شبام كوكبان محافظة المحويت، على مساحة إجمالية تبلغ 1900 متر مربع، ويتكون من ثلاثة مبان، ويعد هذا المشروع من المشاريع التنموية المهمة التي تنفذها قطر الخيرية في تلك المنطقة، وقد جاء تلبية لاحتياج المنطقة إلى مؤسسة متخصصة في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه.
ويشتمل المجمع على 8 فصول دراسية للأولاد، و3 فصول أخرى لتحفيظ القرآن الكريم للبنات مع مكاتب إدارية للمعلمين وصالة استقبال للضيوف والمراجعين.
كما يحتوي المجمع على مستوصف يقدم الرعاية الأولية والخدمات الصحية لطلاب المجمع ولأبناء المنطقة عامة، وعلى مسجد للرجال يستوعب المصلين من الطلاب وسكان المنطقة وآخر مخصص للنساء، بالإضافة محلات وقفية يخصص ريعها لتسيير المجمع وعلى نفقات الصيانة وغيرها، وتتمثل في 3 محلات تجارية وفرن. وفي تصريح صحافي للسيد جاسم عبدالله الجاسم مساعد المدير التنفيذي للشؤون الاجتماعية قال: إن تدشين المجمع يأتي تواصلاً لمشاريع قطر الخيرية التنموية باليمن الشقيق، ويصب في إطار اهتمامها الخاص بالبرامج التعليمية والتربوية، مشيراً إلى أن التعليم يعتبر خير داعم لأهداف التنمية ويحد من آثار الفقر.
وأضاف أنه ينتظر أن تكون له مخرجات ملموسة تحدث أثراً تربويا ينتج عن تخريج العديد من الطلبة الحافظين لكتاب الله والمتسلحين بالعلم الشرعي من خلال مرافق هذا المجمع، منوها بأن المجمع يأتي امتدادا لسلسلة من المشاريع النوعية التي نفذتها قطر الخيرية خلال السنوات الماضية.
ومن جانبه قال الدكتور حسين سميع رئيس لجنة المستفيدين إن المجمع سيساهم في تعميق العقيدة الإسلامية الصحيحة لدى الدارسين وتمكينهم من الإلمام بالمفاهيم الأساسية للعلوم الشرعية، وتخريج الحافظ الفاهم لدينه العامل به، المحب لوطنه وأمته.