قالت مصادر سياسية لرويترز ان الاحزاب في تونس اتفقت يوم الجمعة على اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية منفصلة بنهاية هذا العام لتنهي بذلك اخر نقطة خلافية قبل تحديد موعد رسمي للانتخابات. وفي شهر مايو الماضي وافق البرلمان على القانون الانتخابي وهي اخر الخطوات في نقل تونس مهد انتفاضات الربيع العربي الى المسار الديمقراطي مع اجراء اول انتخابات بعد الدستور والثانية منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل ثلاث سنوات. وقال بوصيري بوعبدلي رئيس الحزب الجمهوري المغاربي لرويترز " تم التوافق على عقد الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية نهاية هذا العام.. التصويت حسم المسألة". وأكد مصدر اخر توافق الأحزاب على ذلك. ووفقا للتصويت وافق 12 حزبا على البدء بالانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية بينما اعترض ستة احزاب فقط. وسيسمح الاتفاق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتحديد موعد رسمي للانتخابات المقبلة قبل نهاية 2014 وفقا لما نص عليه الدستور التونسي. والشهر الماضي قال شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا للانتخابات في مقابلة مع رويترز انه من المرجح ان تجرى الانتخابات في نهاية اكتوبر او نوفمبر المقبل. ومع اقرار دستور جديد وتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد نحو انتخابات تحقق تونس تقدما ملحوظا في المسار الديمقراطي على عكس الكثير من بلدان المنطقة المضطربة.