أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها أرسلت عددا من الطائرات بدون طيار إلى داخل العمق الإسرائيلي.. كما اطلقت المقاومة أمس 137 صاروخا باتجاه أهداف ومدن وبلدات إسرائيلية، معظمها باتجاه تل أبيب وفق مانقلتة وكالات الانباء عن الجيش الإسرائيلي. و أطلقت عدة صواريخ نحو مدينة أسدود وسقط أحدها على قاعدة عسكرية إسرائيلية تحوي صواريخ نووية من طراز حيتس2 ويريح2. الى ذلك كشف تقرير أعد من قبل فريق "ميديكا" الإيطالي عن وجود دلائل تشير إلى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي استخدمت في هجومها الحالي على قطاع غزة أسلحة مماثلة لما استخدمته ضد المدنيين اللبنانيين في حرب 2006. وقالت - خبيرة الجينات في جامعة روما وعضو المركز الوطني للأبحاث -البروفيسور باولا ماندوكا : أن هذه الأسلحة المستخدمة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي فتاكة وجديدة وغير معروفة. وأظهر التقرير الذي أعده الفريق الإيطالي وجود أعراض جديدة وغريبة بين الجرحى والقتلى الفلسطينيين. وأشار التقرير إلى أن الأسلحة الإسرائيلية تسببت في بتر الأطراف السفلية بصورة وحشية وغير معروفة وكثيرا ما يطلب الأطباء الفلسطينيون مساعدة المجتمع الدولي من أجل فهم أسباب هذه الجروح غير المألوفة التي تحتوي على شظايا صغيرة وغالبا غير مرئية للأشعة السينية، إضافة إلى الحرارة العالية في الأطراف السفلية. وذكرت وكالة /معا/ الفلسطينية : أن شاباً استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها في مدينة غزة فيما استشهدت مواطنة في القصف الذي استهدف شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة عن إصابة نحو 60 فلسطينيا خلال ساعات الفجر في تواصل القصف الإسرائيلي على منازل الفلسطينيين ومواقع تابعة للمقاومة وأراض زراعية في أنحاء متفرقة بالقطاع. وكانت مصادر فلسطينية أعلنت مساء أمس ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 173 شهيدا بينهم 36 طفلا و25 امرأة و10 مسنين وجرح أكثر من 1260 آخرين. وبحسب وكالات الانباء فقد قالت اسرائيل اليوم الاثنين إنها أسقطت طائرة من دون طيار مصدرها قطاع غزة بعد أسبوع على بدء عملياتها العسكرية على القطاع. وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها استخدام المقاومين الفلسطينيين لطائرة من دون طيار. وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي حملة لتهجير مواطني شمال قطاع غزة من منازلهم تمهيدا لتدميرها. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ عن شهود عيان من سكان الشمال قولهم إن طائرات الاحتلال ألقت آلاف المنشورات على مواطني شمال القطاع تطالبهم فيها بالرحيل عن منازلهم تمهيدا لتدميرها؛ الأمر الذي يعتبر عملية تهجير جديدة للشعب الفلسطيني. الى ذلك تواصلت الادنات لماتقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي تجاه ابناء غزه فقد اعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في قطاع غزة جراء العمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الثلاثاء الماضي. وقال بان كي مون في بيان أصدره مكتبه الإعلامي مساء اليوم إن تفاقم الوضع في قطاع غزة يؤدي إلى عواقب وخيمة على سلامة المدنيين. وأعرب عن شعوره بالمسؤولية تجاه الفلسطينيين لاسيما في قطاع غزة الذين حرموا منذ فترة طويلة من الشعور بالحرية والكرامة التي يستحقونها. وكان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي طالب امس الاحد مجلس الأمن الدولي بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني الأعزل في غزة والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م. واكد العربي في بيان له عشية الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن العدوان الاسرائيلي على غزة ان "ما تقوم به اسرائيل يتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي الانساني وتمثل جرائم حرب لا تسقط بالتقادم ويجب أن يقدم من يقترف هذه الجرائم الى العدالة الدولية". وأكد أن العدوان الاسرائيلي على غزة هو عدوان على الشعوب العربية مجتمعة نظراً لأن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الأولى في العالم العربي. وأوضح أن الأراضي المحتلة تخضع لأحكام اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م الخاصة بحماية المدنيين أثناء النازعات المسلحة كما تنص المادة الأولى فيهم جميعا على أن الدول المتعاقدة في هذه الاتفاقيات عليها مسؤولية حماية وضمان احترام هذه الاتفاقيات القانون الدولي الانساني. من جانبها ادانت الجمهورية اليمنية واستنكرت بشدة ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي من أعمال وحشية وقمع عنيف وجرائم ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأعتبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تتنافى مع كل الاعراف والقوانين الدولية. وقال المصدر :" إن الجمهورية اليمنية إذ تؤكد مساندتها لصمود الشعب الفلسطيني ودعمها لحقوقه المشروعة .. فانها تدعو المجتمع الدولي لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية والتحرك العاجل لسرعة وقفها ووضع حداً لسياسات إسرائيل المعيقة لعملية السلام في الشرق الأوسط وعلى رأسها الاستيطان". الى ذلك كشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أن هناك بعض الاقترحات لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منها طرح إسرائيل تقديم 50 مليار دولار لحماس مقابل نزع السلاح عن الحركة، وإحداث تهدئة في القطاع، وعرض ذلك المقترح على مجلس الأمن الدولي. وقالت الصحيفة، في تقرير لها، الإثنين، «إن إسرائيل تريد ضمانات دولية لنزع سلاح حماس، مثل الضمانات الدولية لاتفاق نزع السلاح الكيماوي السوري من نظام الرئيس بشار الأسد». وأضافت الصحيفة إن الاقتراح الإسرائيلي بالحصول على رعاية الولاياتالمتحدة لأي اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين يؤدي إلى تأجيل المحاولات الفلسطينية والمصرية والتركية والقطرية لوقف التصعيد بين حماس وتل أبيب.