دشنت منظمة الإغاثة الإسلامية توزيع مساعدات غذائية لعدد 1500 نازح من محافظة عمران وصلوا مؤخرا إلى العاصمة صنعاء. وتحدث عبد الملك الشلالي، منسق قسم الطوارئ بالمنظمة، عن أهمية هذه المساعدات كونها تأتي من باب الإستجابة الطارئة لهذه الحالات والتي تعمل على توفير الإحتياجات الغذائية الأساسية للمستهدفين كالدقيق والزيت والأرز والتمر والسكر وخاصة خلال شهر رمضان المبارك مما يساعد على ايجاد نوع من الإستقرار الغذائي لدى النازحين لفترة محدودة. منوها إلى أن المنظمة تسعى إلى توفير مساعدات غذائية أخرى داخل محافظة عمران في حالة تحسن الوضع الأمني بالمحافظة. وقال فواد سعيد الصبري، أحد النازحين الجدد الساكنين في حي المطار بالعاصمة صنعاء الصعوبات إن " أولى الصعوبات التي واجهناها كانت في ايجاد وسيلة مواصلات لنقل إغراض البيت من محافظة عمران حيث أن أسعار المواصلات ارتفعت بشكل كبير ومفاجئ إضافة إلى رفض العديد من أصحاب المواصلات الخروج من عمران كون الوضع الأمني لا يسمح بذلك. تلى ذلك صعوبات ايجار بيت للإيجار في العاصمة لذلك قضيت مدة 14 يوم ابحث فيها عن شقة صغيرة لأسرتي المكونه من ستة أشخاص كما اضطررت أيذا خلالها هذه الفترة إلى شراء الأكل من المطاعم بسبب عدم تمكني من احضار أدوات الطبخ اللازمة. وأضاف الصبري أيضا أن المساعدات الغذائية المقدمة من الإغاثة الإسلامية تعتبر من أول المساعدات التي يتلقونها من الجمعيات أو المنظمات المحلية والدولية، مشيرا إلى أهميتها في توفير الحد الأدنى من المواد الغذائية للنازحين والتي ستساعد على استقرار أوضاعهم لفترة محدودة و إعطاء الفرصة للتركيز على توفير متطلبات الحياة الأخرى كالسكن و المياة والصحة. الجدير بالذكر أن أعداد النازحين في ازدياد يومي حيث نشر مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية (اوتشا) التابع للأمم المتحدة في تقريره الأخير بتاريخ 16 يوليو أن عدد النازحين وصل تقريبا إلى 45 الف نازح منذ أواخر شهر ابريل الماضي. كما يعرض التقرير حجم الاحتياج الكبير للمساعدات الإنسانية الغذائية والطبية ومساعدات الإيواء والحماية.