دعا منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو كافة شركاء العمل الإنساني الذين كانوا يعملون في عمران قبل النزاع إلى استئناف أنشطتهم بأسرع ما يمكن ومواصلة تمسكهم بمبادئ العمل الإنساني في كلّ أعمالهم. وأعلن الحوثيون أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله" سيطرتهم على محافظة عمران، بعد معارك دامت أكثر من 4 أشهر مع مسلحي القبائل المسنودة بقوات اللواء 310 مدرع أسفرت عن مقتل المئات وتشريد ما يقارب 40 ألف من منازلهم. وأشار المنسق الأممي في بيان له عقب زيارته مؤخراً لمحافظة عمران، إلى أن شركاء العمل الإنساني يعملون بشفّافية مع الجميع ويتم اختيارهم استناداً إلى خبراتهم الفنية وقدراتهم على الالتزام بمبادئ العمل الإنساني ولا يستهدفون سوى تخفيف المعاناة الإنسانية وفقاً لاحتياجات الأشخاص المتضررين دون غيرهم، حاثا كافة الأطراف إلى تسهيل عودة جميع المنظمات الإنسانية إلى محافظة عمران لتقديم المساعدات إلى السكان المحتاجين. وقال "أتوقّع من السلطة المحلية والجهات المعنية وكافة الأطراف في عمران أن تقوم في هذه الأثناء بإيجاد بيئة تمكّن ممثلي العمل الإنساني من تنفيذ أعمالهم الهادفة إلى دعم السكان الذين هم في أشد الحاجة إلى تلقي المساعدات الإنسانية خصوصا في المناطق التي تعرضت بشدّة إلى أضرار النزاعات". وأشار فان دير كلاو إلى أن زيارته للمحافظة هدفت إلى الإطلاع على الأوضاع فيها والدفع نحو إتاحة حرية انتقال ووصول شركاء العمل الإنساني غير المشروط إلى جميع الأشخاص ذوي الاحتياج والحصول على التزامات من جميع الأطراف بالتقيّد بمبادئ العمل الإنساني في اليمن. ولفت إلى أن أكثر من نصف النازحين من المحافظة عادوا إلى ديارهم ويصل المزيد منهم كلّ يوم بحسب مواطنين محليين.. معبراً عن ارتياحه لاستعداد السلطات الحكومية وجميع الأطراف لدعم سير العمل الإنساني الملتزم بالاستقلالية والنزاهة والحياد. كما حث على ضرورة إرجاع الأصول المنهوبة فوراً لتمكين ممثلي العمل الإنساني من استئناف أنشطتهم وتقديم مساعدتهم، داعياً جميع الأطراف إلى ضمان تأمين مرافق العمل الإنساني بأسلوب لا يعرّض الاستقلالية والحياد في العمل الإنساني للخطر. وأكد أهمية العمل على إعادة إصلاح وترميم كلّ البنى التحتية المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات لتعاود عملها في خدمة الأغراض التي أنشئت من أجلها.