استشهد طفل فلسطيني وأصيب آخرون اليوم الجمعة في غارات إسرائيلية على قطاع غزة, كما جُرح إسرائيليون في هجمات صاروخية للمقاومة الفلسطينية. وجاء هذا التصعيد الذي لا يزال محدودا، بعيد انتهاء هدنة دامت ثلاثة أيام. واستشهد الطفل إبراهيم الدواوسة في قصف قرب مسجد في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة, وهو أول شهيد بعد انتهاء الهدنة التي تلت عدوانا استغرق شهرا وأوقع نحو 1900 شهيد وأكثر من تسعة آلاف جريح, ودمارا واسعا في المناطق السكنية والبنية التحتية. وقال مراسلا الجزيرة وائل الدحدوح وتامر المسحال إن الغارات الإسرائيلية -التي واكبها قصف مدفعي- استهدفت أحياء الشيخ رضوان والتفاح والزيتون والشيخ عجلين بمدينة غزة, وتسببت في تدمير منازل كليا أو جزئيا. وأضافا أن القصف الإسرائيلي استهدف أيضا مناطق سكنية وزراعية شرقي مدينة غزة, وفي بيت لاهيا شمال القطاع, وشرقي مخيم البريج وسط القطاع. وقالت مصادر فلسطينية إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في غارة على منزل لعائلة الزهار في مدينة غزة. وجاءت الغارات الإسرائيلية بعيد إطلاق عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية دفعات من الصواريخ وقذائف الهاون على بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة من "أشكول". وتحدثت مصادر إسرائيلية عن إطلاق نحو أربعين صاروخا من قطاع غزة بعيد انتهاء الهدنة في الساعة الثامنة من صباح اليوم. ووفقا لوسائل إعلام عبرية, أصيب أربعة إسرائيليين بينهم جندي وصفت جراحه بالخطيرة. وقد دوت صافرات الإنذار مرارا في البلدات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان البلدات الحدودية المتاخمة لقطاع غزة البقاء قرب الغرف الآمنة. وأعلنت سرايا القدس-الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- وألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية- أنهما قصفتا عسقلان وكيسوفيم مع انتهاء الهدنة المؤقتة, في حين لم تعلن كتائب عز الدين القسام-الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية"حماس" عن أي هجمات صاروخية. الجزيرة نت