قدرت مصادر محلية ان عدد أتباع الحوثي الذين تمركزوا في مخيمات كبيرة عند مداخل صنعاء وقرى محيطة بها من جميع الجهات بنحو 30 ألف شخص بينهم نحو 10 آلاف مسلح توافدوا من مختلف المحافظات الشمالية في مقدمها صعدة, بدعوى إسقاط الحكومة وإلغاء قرارها رفع الدعم عن المشتقات النفطية. وقالت مصادر اعلاميه ان تجمعات المحتشدين تضم أعدادا كبيرة من أبناء القبائل الحليفة للحوثيين التي قاتلت إلى جانبهم ضد آل الأحمر وأنصار التجمع اليمني للإصلاح خلال الأشهر الأخيرة خصوصا في محافظة عمران الشمالية. ويقع المخيم في الصباحة على بعد كيلومتر ونصف الكيلومتر فقط عن معسكر لقوات الأمن الخاصة، فيما لم تفرض السلطات على ما يبدو أي تدابير أمنية استثنائية في المنطقة. وأضافت "أما داخل العاصمة فيتركز وجود الحوثيين في منطقة الجراف شمالا، القريبة من مطار صنعاء الدولي، وتعد المنطقة هي المعقل الرئيسي لهم، حيث يقع فيها مقر مجلسهم السياسي الذي يعد الذراع السياسية لهذه الجماعة، كما يتواجد الحوثيون في مخيمهم الدائم في ساحة التغيير بجامعة صنعاء، التي رفضوا الخروج منها، منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح في 2011." وكان قد بدء منذ الأحد الماضي الحوثيون نصب مخيمات اعتصام بمداخل العاصمة صنعاء، من ثلاث جهات، بعضها على مقربة من معسكرات الجيش التي تضم وحدات النخبة العسكرية (قوات العمليات الخاصة)، وتضم 5 ألوية عسكرية متخصصة في العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب. وتمركز مسلحو الحوثي في منطقة المساجد والصباحة، غرب صنعاء، ومنطقة حزيز في الجنوب، ومنطقة الرحبة جوار مطار صنعاء، وفي بيت انعم في همدان، شمال غرب، ومن الشمال في منطقة الأزرقين".