أعرب زعيم جماعة الحوثيين او من يسمون أنفسهم انصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، اليوم، عن عدم ثقته فيما أبدته اللجنة من تفهم لمطالبهم، حتى يتم تحقيقها على أرض الواقع، داعيا جماهير الشعب إلى الاحتشاد في خط مطار صنعاء لأداء صلاة الجمعة، وتمهيدا لافتتاح المرحلة الثانية من التصعيد الثوري وكذا الخروج بمسيرات في كل المحافظات في صنعاء وغيرها من المحافظات. ويطالب الحوثيون باسقاط الحكومة والتراجع عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية او ما يصطلح عليه محليا "الجرعة"، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وقال الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة المملوكة للحوثيين إن "هناك ابداء للاستعداد للقبول لكن لايمكن الوثوق الا بخطوات عملية"، مضيفا "بقدر ما سنكون ايجابيين بقدر ما سنواصل التحرك بخطوات محددة وصحيحة ووسائل مشروعة". ولم يكشف الحوثي عن خطوات المرحلة الثانية من تصعيدهم إلا أنه أكد أنه "ستكون هناك خطوات مهمة وهي خطوات ارجو من الاخوة الثوار التفاعل معها والالتزام بضوابطها وحدودها"، لافتا إلا أن "اللجان التنظيمية ستتكفل بإيضاح تلك الخطوات". وطمأن الحوثي أن لا نية لهم لاسقاط صنعاء، وقال "صنعاء غير مستهدفة والمستهدف هي تلك المطالب التي خرج من أجلها الشعب ونحن مع الجماهر جنبا إلى جنب في اسقاط الجرعة والحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار". وأضاف "المخيمات خارج صنعاء هي تجمعات ثورية وليست لاحتلال صنعاء , وكل المزاعم هي ردة فعل غبية". وجدد التأكيد على أنه إذا "اعتدت السلطة على المتظاهرين او المعتصمين او واجهتهم بقوة السلاح وحاولت ان تبطش بالجماهير أو أن ترتكب جرائم بحقهم فهذا مالا يمكن ان نسكت عليه ولن نقف مكتوفي الإيدي تجاهه ، فليس من حقهم أن يقتلوا الناس". ودعا الحوثي القوى السياسية والاحزاب إلى الالتفات إلى معاناة وآلام الشعب. وقال "اتوجه بكل إخاء إلى القوى السياسية والأحزاب ان التفتوا كما ينبغى الى معاناة وآلام هذا الشعب بعيدة عن حسابات بعيدة هنا وهناك ، اصغوا الى شعبكم ، حتى لا تكونوا في الصف الذي يسعى إلى إعاقة هذا الشعب عن الوصول إلى اهدافه المشروعة والمحقة".