قال عضو اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين وأمين عام حزب الحق حسن زيد إن اللجنة استنفدت كل الجهود مع الحوثيين ووصلت إلى طريق مسدود، مؤكدا أن "الوضع الحالي بحاجة إلى "معجزة". وأضاف حسن زيد إنه "بعد سلسلة من المفاوضات المستمرة وتقديم اللجنة مسودة متكاملة لحلحلة الاوضاع تضمنت مخارج ممكنة لجميع الاطراف، وكذا تقديم مقترحات بأكثر من المطالب على اعتبار هذه الخطوة فرصة تاريخية للتغير الا اننا اكتشافنا ان ما قدمناه وما قمنا به مجرد رمل تطاير في الهواء ". وتابع "تقدمنا بمقترحات كثيرة، وحلول جيدة، الا ان تلك الجهود والحلول قوبلت بانسداد كافة الافق من قبل الجماعة". وأكد حسن زيد " كدنا ان نصل إلى حل, واكتشفنا اننا بنينا اتفاقيات من رمل". وحسب زيد " فان اخر اجتماع عقد بشكل منفرد بين رئيس اللجنة احمد عبيد بن دغر, وبين زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي واستمر لمدة اربع ساعات متواصلة لكن الاجتماع خرج ولم يحقق اي نتائج ايجابية". وأشار إلى أن اللجنة استنفذت كل جهد ووصلت إلى طريق مسدود، وان الوضع حاليا بحاجة إلى "معجزة " فقط. و برر الحوثيون او من يسمون أنفسهم أنصار الله على لسان ناطقهم، محمد عبدالسلام، رفضهم لمسودة "الاتفاق الشامل" الذي عرضته عليهم اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع عبدالملك الحوثي، بأن اللجنة "كانت غير مخولة بالنقاش في مطالبهم"، موضحين أنهم سيرسلون رؤيتهم للمعالجات إلى رئيس الجمهورية. ويطالب الحوثيون، بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، والتراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. ووصلت صباح اليوم الى صنعاء اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين في صعده بعد فشلها ورفض الحوثيين كل الحلول والمقترحات التي قدمت في كل القضايا. وقال عبدالملك المخلافي المتحدث باسم اللجنه ستلتقي اللجنة فور عودتها الرئيس عبدربه منصور هادي لوضعه في صورة ماتم كما ستضع اللجنة اللقاء الوطني الموسع وشعبنا والراي العام واليمني والعربي والدولي في صورة ماقدمته اللجنة من حلول ومابذلته من جهود قوبلت بالرفض والتعنت والاصرار على تجاهل الواقع والمخاطر . ويثير عودة اللجنه الرئاسيه وفشل المفاوضات قلق من اندلاع نزاع مسلح وحرب اهليه في اليمن ان سقطت صنعاء في ايدي الحوثيين. وحشد الحوثيين مئات من المسلحين على مداخل العاصمة صنعاء، إضافة إلى الاعتصامات المتواجدة وسط المدينة، وأخرى استحدثت يوم الجمعه قرب ثلاث وزارات وانتشرت عدد من الأطقم والمدرعات العسكرية والأمنية حول وزارات (الكهرباء – الداخلية – الاتصالات). وكانت اللجنة الرئاسية التي تم تشكيلها الاربعاء الماضية، خلال لقاء موسع ترأسه الرئيس عدبربه منصور هادي شمل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والوطنية، ويرأسها نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر وصلت، صباح الخميس، إلى محافظة صعدة، وبكامل اعضائها. وتشمل اللجنة في عضويتها؛ يحيى منصور ابو أصبع (اشتراكي)، محمد قحطان (اصلاح)، سلطان البركاني (مؤتمر)، حسن زيد (حزب الحق)، جلال الرويشان (رئيس جهاز الامن السياسي)، عبدالعزيز جباري (حزب العدالة والبناء)، عبدالملك المخلافي (الوحدوي الناصري)، عبدالحميد حريز (الحراك)، مبارك البحار (شباب).