قال مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر " إنّ التوتر في اليمن بلغ مستوى عال، وإنّ الوضع بات مقلقاً جداً، ولعله الأكثر إثارة للقلق منذ بداية العملية الانتقالية. واكد حمال بن عمر إن " مجلس الأمن سيحتمع في نيويورك ليناقش الوضع في اليمن في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وسأقدم إحاطة تتضمن تقويماً للعملية السياسية والوضع الراهن عموماً. أنا متأكد أنّ مجلس الأمن سيواصل دعم هذه العملية بصوت واحد. لكن في الوقت نفسه، على اليمنيين أن يعتمدوا على أنفسهم من أجل حل مشكلاتهم وترتيب بيتهم الداخلي ورسم مستقبلهم. وكما قلت خلال أحداث عام 2011، إنّ الحل لن يأتي من الخارج ولن يكون إلا حلاً يمنياً وعبر عملية سياسية يقودها اليمنيون. وحمل بن عمر جميع الأطراف في اليمن شركاء في ما آلت وما ستؤول إليه الأمور.. مضيفا إنه يجب على الجميع أن يدرك جيداً أن لا مخرج من هذه الأزمة سوى عبر حل سلمي توافقي بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون، ودعمها مجلس الأمن في القرار 2140. واضاف بن عمر في ملخص صحفي على صفحته على الفيس بوك " ألوصول إلى مخرج سلمي، لا بد من عدم اتخاذ أي خطوات أو أعمال من شأنها تهديد الأمن والاستقرار، والامتناع فوراً عن استخدام العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية، كما نصت قرارات مجلس الأمن. وللوصول إلى مخرج سلمي، لا بد من وقف التصعيد السياسي والإعلامي ووقف حملات التحريض المذهبي والجهوي. كما دعا بن عمر الى "الدخول في مفاوضات جدية وذات مصداقية، وأن تبدي الأطراف المعنية حساً وطنياً ونوايا صادقة، وأن تتحلى بالحكمة. ويجب عليها أن تترفع عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة إذا كانت فعلاً تريد المصلحة العليا لليمن وتريد تجنب الأسوأ. إذا توفرت تلك العوامل، أنا على يقين أنّ اليمنيين قادرون على التوصل إلى اتفاق على حل سلمي للأزمة". وقال بن عمر " حان الوقت أن تتكثف الجهود لتمكين الدولة من ممارسة سلطاتها على أراضيها كافة. وهذه أيضاً مسؤولية مشتركة توافق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني.