قال وزير الخارجية جمال السلال إن اليمن يشهد تطورات واحداث متسارعة ومتغيرات غاية في الاهمية والخطورة تلقي بظلالها على مجمل المشهد السياسي اليمني، تكاد تعصف بالعملية السياسية برمتها"، معربا عن أمله في أن تغلب جماعة الحوثي صوت العقل والحكمة وتغلب مصلحة اليمن العليا حفاظا على الوطن وما تم انجازه حتى الان. واضاف وزير الخارجية في كلمته امام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية ال142 المنعقدة حاليا بالقاهرة : "الجمهورية اليمنية تواجه صعوبات جمه على المستويات السياسية والاقتصادية والامنية والانسانية، تكاد تعصف بالعملية السياسية برمتها، وضاعف من ذلك العمليات الارهابية والاعتداءات الغاشمة التي تستهدف رجال القوات المسلحة والامن". وتناول السلال الجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في مواجهة التحديات التي تواجه اليمن في المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية والانسانية في اطار العملية السياسية الانتقالية، فضلا عن الجهود التي تبذلها الدولة في حربها الشاملة والمستمرة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي. واطلع وزير الخارجية نظرائه وزراء الخارجية العرب المشاركين في اجتماعات الدورة على اخر المستجدات الراهنة في صنعاء والتصعيد المسلح الجاري في تخوم العاصمة وداخلها من قبل جماعة انصار الله ، مستعرضا المساعي التي يبذلها الرئيس عبدربه منصور هادي من اجل حقن دماء اليمنيين، وحرصه على مشاركة كافة الاطراف السياسة في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ودعوته للمصالحة والاصطفاف الوطني، والتي لاقت تأييدا كبيرا من جموع الشعب اليمني وذلك ماعبرت عنه مسيرات مليونية في جميع المحافظاتاليمنية. واستعرض السلال مبادرة اللجنة الوطنية الرئاسية والتي اقرها اللقاء الوطني الموسع والتي قضت بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتخفيض اسعار المشتقات النفطية، والعمل على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، بالاضافة الى تشكيل لجنة من الخبراء الاقتصاديين لمعالجة التأثيرات الاقتصادية المختلفة للوضع الاقتصادي في اليمن، مبينا أن تلك المبادرة الوطنية للأسف لم تلق حتى الآن القبول من جماعة انصار الله. وطالب وزير الخارجية من الدول الاعضاء في الجامعة العربية الى استمرار دعم دولهم لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والعمل على تعزيز قدرات الدولة اليمنية سياسيا واقتصاديا وامنيا.