التقى وزير الخارجية جمال عبدالله السلال أمس في مدينة جدة السعودية كلاً على حدة وزير خارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار، ووزير خارجية السودان علي كرتي، ووزير الدولة الإماراتي عبدالله غباش، ووزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة، ووزير خارجية نيجيريا أمينو بشير والي، ووزير خارجية طاجكستان سراج الدين اصلوف، ونائب وزير خارجية جمهورية اندونيسيا رادانا تينجا وسفير المهمات الخاصة بوزارة الخارجية الأذربيجانية السفير اقشين مهدييف. جرى في تلك اللقاءات التي عقدت على هامش اجتماع الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي اختتم أمس في جدة.. جرى بحث علاقات التعاون الأخوي بين اليمن وبلد كل منهم وسبل تعزيزها وتطويرها.فضلاً عن استعراض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتنسيق مواقف اليمن مع بلد كل منهم.. وقد حمل وزير الخارجية وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذين التقاهم نقل تحيات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - إلى قادة بلدانهم. مؤكداً حرص الجمهورية اليمنية على تنمية وتوسيع التعاون الثنائي مع بلدانهم الشقيقة. وتطرق السلال - وفقاً لوكالة «سبأ» - إلى التطورات على الساحة اليمنية والخطوات المنجزة على صعيد العملية الانتقالية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكذا الجهود المبذولة حالياً لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني فضلاً عن التحديات التي ماتزال تواجه اليمن في الوقت الراهن. مؤكداً أهمية استمرار دعم الأشقاء والأصدقاء لجهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق الوطني لاستكمال ما تبقى من المرحلة الانتقالية وصولاً إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة النظام والقانون. من جانبهم أكد وزراء الدول العربية والإسلامية عمق ومتانة العلاقات التي تربط بلدانهم مع اليمن، مجددين حرص بلدانهم على مواصلة وقوفها إلى جانب اليمن وقيادته السياسية لإنجاح العملية السياسية لما فيه خير اليمن وصون وحدته وأمنه واستقراره. من جهة أخرى التقى وزير الخارجية جمال عبدالله السلال أمس في مدينة جدة السعودية الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أياد مدني. استعرض اللقاء -حسب وكالة سبأ - التطورات السياسية في اليمن والجهود التي يبذلها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، للتغلب على الصعاب التي تواجهها اليمن في المجال السياسي والاقتصادي والأمني وما حققته اليمن من إنجازات في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف في عدد من المحافظات التي حاول الإرهابيون أن يجدوا لهم فيها موطئ قدم. وتطرق اللقاء إلى الجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي والتنسيق لدول العالم الإسلامي لتحقيق التضامن بين أعضاء المنظمة، والسبل المثلى لتحسين صورة المنظمة والعالم الإسلامي خاصة في ظل ما يواجهه من هجمة في ظل ما بات يعرف بالإسلاموفوبيا. وأوضح وزير الخارجية أن اليمن ومنذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية قطعت شوطاً كبيراً وتبذل جهوداً كبيرة لإنجاز متطلبات المبادرة، متطرقاً إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم أعماله بنجاح، ومثلت نتائجه ومخرجاته محددات أساسية سيتم الأخذ بها في إعداد الدستور الجديد في ظل يمن اتحادي ديمقراطي تسود فيه قيم العدالة واحترام القانون. من جانبه أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بجهود اليمن في تعزيز العمل الإسلامي ودعم القضايا الإسلامية، مؤكداً دعم المنظمة لليمن المستمر، خاصة وأن اليمن أصبحت نموذجاً للانتقال السلمي للسلطة.