يجد الأطفال والعائلات ضالتهم في إجازة العيد للظفر بيوم فرائحي بهيج يقضونه بزيارة المتنزهات والحدائق والمدن الترفيهية، حيث يسرح فيها الأطفال ويمرحون بكل حرية بعيداً عن ضوضاء المدينة وصخبها, فيما يستغل الآباء والأمهات مثل هذه الأوقات والفسح في هكذا أماكن لقضاء أمتع الجلسات العائلية المفعمة بالهدوء والمودة . وفي زيارة استطلاعية ل" المشهد اليمني" عبر كثير من زوار مدينة ألعاب حديقة السبعين عن ارتياحهم للعروض المميزة التي تشهدها المدينة , مشيدين بما تقدمه من خدمات ترفيهية استطاعت أن ترسم البسمة والفرحة على وجوه الصغار والكبار رغم الحالة الأمنية المتردية التي تشهدها العاصمة صنعاء. وقال فارس الظفيري الذي قدم من ضواحي العاصمة صنعاء برفقة عائلته "أن مدينة ألعاب حديقة السبعين تعد أحد أروع الأماكن الطبيعية التي تحرص الأسر على زيارتها خلال العطلات الأسبوعية برفقة أطفالهم وفي الإجازات العيدية . موضحاً في حديثه ل " المشهد اليمني" أن كثير من الأسر تأتي للتخييم في المدينة مع أطفالها وتقضي كامل يومها ،بين الجزر والمسطحات الخضراء وتحت ظلال الأشجار التي تبعث في النفس الاستجمام. وتقدم مدينة ألعاب حديقة السبعين لزائريها ومرتاديها عدد من الخدمات وأكشاك البيع وأماكن الجلوس المزروعة والمخصصة للعائلات وأيضاً الكراسي المظللة على جوانب الممرات وعدد من الحمامات العامة المخصصة للنساء والرجال الموزعة في أرجاء الحديقة وغيرها من المزايا الفريدة . ولثلاثة أجيال متعاقبة قدمت مدينة ألعاب حديقة السبعين جملة من الخدمات الترفيهية المتنوعة في أكثر من 20 لعبة ابتداءً بألعاب الصغار والألعاب العائلية وصولاً إلى ألعاب الإثارة لكافة الأعمار والتي كان أخرها لعبة سفينة القراصنة التي دشنت في أول أيام عيد الأضحى المبارك. ويرى هزاع البيل الذي كان رفقة أطفاله إن ما يميز مدينة ألعاب حديقة السبعين عن غيرها "أنها تجمع بين جمال المناظر، وبين متعة وإثارة وتشويق الألعاب بأسعار رخيصة التكلفة تتناسب وقدرة معظم الأسر اليمنية لترسم الفرحة وتغرس الابتسامة على وجه كل طفل مقارنة بمعظم مراكز الترفية التي افتتحت مؤخراً والتي يصل فيها سعر التذكرة الواحدة إلى 500 ريال ولا يقوى على دفع قيمتها غالبية اليمنيين" . ولم تقتصر المزايا التي تقدمها مدينة العاب حديقة السبعين على الخدمات الترفيهية حيث لعبت المدينة ومالكها الحاج عبدالله المغشي دورا بارزا في إقامة ودعم الفعاليات الشبابية والثقافية والاجتماعية والتربوية والمساهمة بشكل كبير في إنجاح مختلف الأنشطة والبرامج المحلية سواء التي تنفذها أمانة العاصمة أو الوزارات والمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني منذ إنشائها حتى اليوم . وتقضي مئات الأسر المقيمة في صنعاء وضواحيها كامل يومها في مدينة ألعاب حديقة السبعين, إضافة إلى أعداد كبيرة من الأسر الوافدة من المناطق القريبة من صنعاء لقضاء أمتع وأجمل الرحلات العائلية والتخييم في المساحات والمسطحات الخضراء وتحت ظلال الأشجار التي تغطي أجزاء واسعة من مساحة المدينة المترامية الأطراف. وتماشياً مع العادات والتقاليد المجتمعية وامتثالاً للتعاليم الإسلامية تمارس إدارة المدينة ضبطا امنيا على أبواب ومداخل المدينة للحد من بعض السلوكيات السلبية حفاظاً على خصوصية الأسرة اليمنية ما ساهم بتوفير بيئة آمنة ومريحة لزوار المدينة الذين يتزايدون يوماً فيوم. ووجدت دراسة حديثة أن الذين يترددون على الحدائق والمتنزهات ومدن الترفيه ويمضون فيها وقتاً مع أسرهم وأطفالهم يبدون أكثر سعادة من غيرهم، وأكثر وداً من نظرائهم الذين يمضون معظم أوقاتهم بين منازلهم ومكاتب العمل. وبحسب الدراسة فإن الفوائد الصحية التي نجنيها من وجودنا في الطبيعة تتراوح ما بين خفض الضغط النفسي وتحسن الأداء العقلي وزيادة الحيوية والنشاط.