حذرت مصادر في الرئاسة اليمنية جماعة الحوثي من مغبة الالتفاف على اتفاق السلم والشراكة، مشيرة إلى أنه بمجرد تشكيل حكومة الوحدة، فعلى الحوثيين الانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء أو مواجهة خيارات اضطرارية ستلجأ إليها الرئاسة اليمنية. وأكدت المصادر أن خيار استخدام القوة لإجبار الحوثيين على الانسحاب القسري من العاصمة صنعاء لا يزال قائما في حال بادروا إلى الالتفاف على الاتفاق المبرم وعدم الانسحاب من صنعاء ويأتي هذا في وقت أطلقت الرئاسة جولة مشاورات لاختيار رئيس جديد للحكومة في مسعى لمحاصرة تداعيات سياسية وأمنية بدأت تتسلل من المحافظات الشمالية المضطربة إلى محافظات الجنوب في تحديات أشاعت المخاوف من تطورات مفتوحة على كل الاحتمالات. وشدد مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي على المضي بالعملية السياسية، وتنفيذ اتفاق السلم والشراكة، فيما ينتظر اليمنيون أي بادرة لحراك فعلي للخروج من المأزق الذي تعيشه اليمن مؤخرا، بعد مظاهر تدهور الحالة الأمنية في البلاد وغياب الدولة . ونقلت صحيفة الخليج الإماراتيه عن تلك المصادر قولها " أن التسليم الطوعي للمؤسسات الحكومية اليمنية والمنشآت العسكرية للحوثيين، وعدم التصدي بحزم لاجتياحهم المسلح للعاصمة فرضته اعتبارات المصلحة العليا للبلاد وحرص الرئاسة اليمنية على عدم انزلاق البلاد إلى منحدر الحرب الأهلية، لكن ذلك لا يعني القبول بأي خرق لاتفاق السلم والشراكة الذي وقع من قبل كافة الأطراف السياسية اليمنية . وأكدت المصادر أن خيار استخدام القوة لإجبار الحوثيين على الانسحاب القسري من العاصمة صنعاء لا يزال قائما في حال بادروا إلى الالتفاف على الاتفاق المبرم وعدم الانسحاب من صنعاء