قالت مصادر عسكرية وأمنية ومحلية مطَّلعة أن الحوثيين يخططون للسيطرة على محافظتي عدنوحضرموت، وأنهم أبلغوا أحد سفراء الدول العشر بأنهم سيسيطرون على عدن خلال العشرة الأيام القادمة. ونقلت يومية أخبار اليوم عن تلك المصادر قولها إن " ميليشيات الحوثي المسلحة بدأت تتوافد إلى محافظة حضرموت منذ أسابيع مشيرةً إلى أن عشرات المسلحين من مليشيات الحوثي دخلت إلى حضرموت على شكل دُفَع متفرقة". وكان تلقى "المشهد اليمني " إتصالات من عدة اشخاص مفادها ان باصات النقل البري المتجهة الى المكلا شهدت ازدحاما شديدا وانهم عجزوا عن ايجاد حجز في تلك الباصات لمدة ثلاثة ايام متعاقبه . وقالوا " إنهم علموا ان عناصر تتبع الحوثيين قامت بحجز الرحلات وان فنادق مدينة المكلا ممتلئه بالحوثيين . وأضافت الصحيفه نقلا عن المصادر عن "المليشيات بدأت باستئجار منازل في المحافظة فيما استقرت أخرى في عدد من الفنادق تمهيداً للسيطرة على المحافظة تحت ذريعة محاربة تنظيم القاعدة. المصادر ذاتها أكدت أن قيادة مليشيات الحوثي تحاول حالياً إقناع عددٍ من الدول الأوروبية وخاصةً أميركا بأنها قادرة على مطاردة عناصر تنظيم القاعدة في المكلا وسيئون بمحافظة حضرموت. من جانبه أكد مصدر مسؤول في محافظة عدن أن الحوثيين يمارسون ضغوطاً على قيادات عسكرية في وزارة الدفاع وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة بموافقة ودعم وزير الدفاع وذلك لكبح جماح الممانعة التي تبديها قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعدم السماح للمسلحين بدخول مناطق تقع تحت سيطرة وحماية المنطقة العسكرية الرابعة وتشمل تعز ولحج وعدن. وأكدت المصادر أن وزارة الدفاع أوقفت كثيراً من اعتمادات المنطقة العسكرية الرابعة وذلك ضمن المساعي والضغوط المُمارسَة على قيادة المنطقة الرابعة للسماح للمسلحين بالدخول. كما أكدت أن معركة الحوثيين الآن تتجه نحو دمت بمحافظة الضالع وكذلك مركز مدينة الضالع وأن هناك تنسيقاً مع جماعات مسلحة بمحافظة الضالع لمساعدة مليشيات الحوثي في الدخول. وقالت المصادر: إنه إذا أمكن مليشيات الحوثي كسر هذه المناطق والدخول إليها وإذا تمكَّنوا من السيطرة على مديرتي النادرة والسدة بمحافظة إب القريبة من الضالع فإن الطريق ستكون سالكة للمليشيات للوصول إلى العند. وفي سياق مساعي الحوثيين للسيطرة على مدينة عدن أكدت المصادر أن الحوثيين لن يخوضوا المعركة في مدينة عدن لوحدهم بل بمساعدة ودعم تيارات عسكرية كبيرة في وزارة الدفاع, وبالتنسيق مع قيادات المؤتمر الشعبي العام وبنفس الآلية التي تم بها إسقاط عدد من المحافظات. وفي سياق متَّصل أكد أمين عام نادي رجال الأعمال اليمنيين، عبدالسلام عبدالمجيد الأثوري أن الحوثيين أبلغوا أحد سفراء الدول العشر بأنهم سيسيطرون على عدن خلال العشرة الأيام القادمة. وقال الأثوري، في صفحته على الفيس بوك :" إن انصار الله اتخذوا قراراً بالوصول إلى عدنوحضرموت". وأضاف: "إن الحوثيين قرروا الذهاب الى الجنوب ليثبتوا أنهم من سيحقق العدل للجنوبين بإعادة كل ما تم نهبه في الجنوب من الأطراف والقوى المتنفذة وإعادة ملكيتها للجنوبين وسينزع كل ما تم تملُّكه بالنهب والفساد وإعادته إلى مِلكية الجنوب والدولة, ويريد الحوثي أيضاً بهذا التوجُّه إعادة ترتيب المعادلة مع الجنوب على أساس كسب الجنوبيين إلى صف الوحدة". واختتم منشوره بالقول:" هذا ما يحاول الحوثيون الذهاب إليه في الجنوب، وقد اتَّخذوا قراراً بالوصول إلى عدن خلال العشرة الأيام القادمة بعد أن تمكَّنوا من إسقاط المناطق المُمانِعة لهم في طريق صنعاء الضالع عدن".