مع الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعاني منها البلاد سيدخل منتخب اليمن منافسات كأس الخليج لكرة القدم هذا الشهر في الرياض وهو يريد تجنب الهزيمة في مباراتين على الأقل لأول مرة في تاريخ مشاركاته بالبطولة مع استمرار البحث عن الانتصار الأول. ومنذ بداية مشاركاته في البطولة في 2003 لم يحقق منتخب اليمن أي فوز وكانت أفضل نتيجة له التعادل 1-1 في ثلاث مباريات لكن لم يحدث من قبل أن تجنب الفريق الهزيمة مرتين في نفس الدورة. وفي ظل عدم تحقيق أي انتصار في 21 مباراة خلال ست مشاركات بالبطولة قد تقتصر طموحات الفريق على تجنب هزائم ثقيلة في مجموعة تضم البحرينوقطر والسعودية وهي ثلاثة منتخبات تأهلت إلى كأس آسيا في استراليا مطلع العام القادم بينما تذيل اليمن مجموعته في التصفيات القارية دون أن يحصل على أي نقطة في ست مباريات. وما يزيد من صعوبة موقف اليمن انه خسر أمام قطروالبحرين في تصفيات كأس آسيا ذهابا وإيابا بعدما سجل هدفًا واحدًا في مرمى الفريقين بينما اهتزت شباكه 14 مرة في أربع مباريات أمامهما. كما أن سجل نتائج اليمن في مواجهة السعودية صاحبة الأرض والجمهور لا يعرف سوى الهزيمة دون تسجيل أي هدف في شباك البطلة السابقة للخليج. وستكون أمام المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب الذي تولى المسؤولية في مايو الماضي مهمة أخرى وهي إعادة الفريق إلى طريق التسجيل في كأس الخليج بعد الفشل في هز شباك المنافسين في آخر نسخة عقب الهزيمة 2-صفر أمام الكويت والسعودية والعراق في أوائل 2013. كما أن الفريق خسر جميع مبارياته في البطولة في آخر ثلاث مشاركات وهو ما قد يؤدي لاستعانة المدرب التشيكي بعناصر جديدة أملا في تغيير الوضع. ونقلت وسائل إعلام محلية عن جمال الخوربي مدير المنتخب اليمني قوله هذا الأسبوع "اليمن سيخوض البطولة بمنتخب جديد بنسبة 80%". وأضاف "هدف الاتحاد اليمني لكرة القدم والمدرب هو بناء منتخب يمني قوي يملك كفاءة بدنية وأن يكون ندًا للمنافسين ولديه القدرة على تقديم بطولة قوية".