كشفت مصادر خاصة من داخل إصلاحية السجن المركزي بمحافظة الحديدة غرب اليمن بأن وباء الرمد المعدي أو ما يسمى بمرض العوامي أنتشر بكثرة بين السجناء بالسجن المركزي نتيجة أنتشار القاذورات والأوساخ والمجاري التي تشهدها المحافظة هذة الأيام . واشارت المصادر بإن وباء الرمد قد أصاب نحو «500» سجين من نزلاء مصلحة التأهيل والأصلاح بالسجن المركزي بالحديدة غرب اليمن وعدداً من الجنود الذين يشتكون من احمرار العيون وتورم وآلام شديدة في العينين ، إلى جانب انتشار التهابات جلدية وظهور صنافير على اجزاء من الجسد .. المصادر ذاتها أكدت بأن الوباء واصل أنتشارة في السجن بين النزلاء وأن هناك العشرات من المصابين بهذا المرض الذي بدء بالإنتشار بصورة مخيفة بداخل السجن دون أن يحرك مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة ساكناً بل وتجاهل معاناتهم رغم الرسائل المتكررة ، وأكد المصدر إلى أن أعراض المرض هي التهابات في العين وظهور احمرار والشعور بحرقة في العين ، إضافة إلى حكة وانزعاج من الضوء ، وحدوث إفرازات عينية أو دموع وأحياناً تتورم الأجفان، وينتقل الالتهاب إلى العين الثانية بسبب العدوى قد تستمر لمدة أسبوع كامل أذا لم يتم أجراء الادوية اللازمة . مصدر طبي أكد بان وباء الرمد سريع العدوى، حيث ينتقل من شخص لآخر نتيجة عدم النظافة وانتشار المجاري والأوبئة في المحافظة أذا لم يتم تلافية وإجراء الرش في الشوارع والاحياء المكتظة بالاوساخ . وأبدى العديد من نزلاء إصلاحية السجن المركزي بالحديدة من تخوفهم من انتشار مرض الرمد خلال الأيام الماضية في صفوفهم ، داعيين إلى أهمية أن يقوم مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة بدورة وإجراء التدابير اللأزمة للوقاية والحد من انتشاره . هذا وسجلت عيادات ومراكز طب العيون بمستشفيات محافظة الحديدة غرب اليمن خلال الأسبوع الماضي أكثر من 6387 حالة إصابة بالرمد المعدي لأشخاص من الجنسين وهي الحصيلة التي اعتبرها أطباء العيادات والمراكز الصحية مقلقة في ظل توقع ارتفاعها أكثر خلال الأيام القادمة ..