تسببت مليشيات الحوثي المسلحة بعد اقتحامها لمديرية ارحب بكارثة انسانية ونزوح العشرات من الأسر إلى الوديان والمناطق المجاورة بحثا عن الأمان. وقال سكان محليون ل " المشهد اليمني " أن عشرات الأسر نزحت اليوم إلى مناطق مجاورة لمديرية ارحب بحثا عن الأمان وهروبا من المستقبل المجهول بعد اقتحام مليشات الحوثي المسلحة المدعومة بقوات من الحرس الجمهوري " سابقا " معززة بالدبات والمدرعات والأسلحة المختلفة. وبحسب السكان المحليين فإن عشرات الأسر تبيت بالعراء في الوديان والمناطق التي لجأت إليها خوفا من الأنتقام الذي تمارسه جماعة الحوثي المسلحة بحق ابناء ارحب وأن الكثير منهم بين البرد القارس وبدون أدوات تدفئة وبأوضاع صعبة للغاية. كما اكد السكان اقتحام المسلحين الحوثيين وأفراد من الحرس الجمهوري " سابقا " حد تعبيرهم منزل الزعيم القبلي وعضو مجلس النواب منصور الحنق وتمركزوا فيه، فيما قالت رواية إن المسلحين يستعدون لتفجير المنزل أسوة بمنازل أخرى لقيادات معارضة للجماعة فجرها مسلحيها اليوم السبت. إلى ذلك، قال مصدر محلي آخر إن المسلحين الحوثيين فجروا منزل الزعيم القبلي عبدالخالق الجندبي في قرية عومره ويعد الجندبي الزعيم القبلي الثاني للقبائل في أرحب. ويرى مراقبون أن ما تقوم به جماعة الحوثي ومن يساندها من قوات الجيش اليمني، بحق أبناء أرحب إنما هو عملية انتقام لا أكثر، جراء مواقف القبيلة التحررية، خاصة في ثورة الحادي عشر من فبراير 2011م. الجدير ذكره أن الشيخ القبلي منصور الحنق – الذي يتجه الحوثيون في هذه الاثناء نحو منزله - مسافر خارج اليمن منذ شهور لعلاج أحد أفراد أسرته – حسب المصادر