أعلنت وزارة الدفاع الامريكية، اليوم، إرسال خمسة يمنيين من المعتقلين في سجن غوانتانامو سيء الصيت، إلى استونيا وسلطنة عمان لإعادة توطينهم، بعد بعد أكثر من عشر سنوات من الاعتقال. وهذه هي المرة الأولى التي تقبل فيها دول بإعادة توطين سجناء غوانتانامو على أراضيها. والمعتقلون اليمنيون الخمسة الذين تم الافراج عنهم، جميعهم في سن ال30 و40، ومعتقل واحد كان عمره 17 عندما تم ارساله الى غوانتانامو. وتم القبض على السجناء اليمنيين، في باكستان واحتجزهم الولاياتالمتحدة بتهمة الاشتباه بأنهم من مقاتلي تنظيم القاعدة. تحديد وقال مسؤولون امريكيون إنه لم يعد من الضروري بقاء سجناء غوانتانامو واستمرار اعتقالهم، إلا أن هناك صعوبة في إقناع بلدان باستقبالهم. وهناك الآن 122 سجينا في غوانتانامو، بما في ذلك 54 الذين تمت الموافقة على نقلهم. وتم السماح بمغادرة 47 معتقلا يمنيا ومن المرجح إعادة توطينهم في بلدان أخرى، غير بلدهم بسبب الأوضاع الأمنية المتردية. تقدم أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الامريكي باقتراح قانون لوقف اطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو وكذا السجناء الذين "يشكلون خطرا كبيرا أو متوسطا" لمدة عامين. ويهدد مشروع القانون الذي تقدم به النواب الجمهوريون، خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن إغلاق المعتقل. ويفرض مشروع القانون الذي صاغته السيناتور كيلي إيوتي تعليق إطلاق سراح سجناء "من الذين يشكلون خطراً كبيراً أو متوسطاً"، وكذلك على نقل أي من المعتقلين اليمنيين البالغ عددهم 83. وكان أوباما تعهد منذ تسلمه الحكم في 2009 بإغلاق معتقل غوانتانامو، لكن ذلك قوبل بمعارضة كبيرة من أعضاء الكونغرس -الذي يمثل الجمهوريون أغلبيته بغرفتيه (الشيوخ والنواب)- قائلين إنهم لا يريدون نقل متهمين بما يسمونه "الإرهاب" لسجون في الولايات الأميركية.