عبر عضو المجلس السياسي للحوثيين او من يسمون انفسهم "انصار الله"، علي البخيتي، عن استهجانه ورفضه لنشر مكالمة هاتفية التي دارت بين الرئيس عبدربه منصور هادي، ومدير مكتبه احمد عوض بن مبارك. ونشرت قناة "المسيرة" المملوكة للحوثيين، مساء أمس في نشرتها الاخبارية الرئيسية مقتطفات من مكالمة بين هادي وبن مبارك تحدثا خلالها عن الحراك وخيار الاقاليم في وثيقة مخرجات الحوار الوطني. وقال البخيتي "لا أدري لماذا وجدت نفسي رافضاً لنشر تسجيلات بن مبارك والرئيس، وشعرت بالاشمئزاز وأنا استمع لها، حيث أن كل منهما أخذ راحته في الحديث ولم يكن في باله أنه يمكن أن تنشر تلك التسجيلات". وأشار إلى أن "القانون يجرم نشر أي رسائل أو محادثات خاصة، وكان الأجدر بمن نشر التسجيل أن ينشر -عند الضرورة- المقتطفات العامة المتعلقة بالأقلمة أو بأي قضايا عامة يؤدي نشرها الى وقف ضرر أو تحصيل مصلحة عامة". وأكد أنه "لم يكن من المناسب أبداً نشر الفقرات المتعلقة بأشخاص وكيف تم التطرق اليهم أثناء الحديث، لأن نشر مثل تلك الأراء تصبح مثل النميمة وبالأخص أنه لا مصلحة عامة منها غير صناعة ضغينة وأحقاد بين شخص وآخر". وقال "وفي نفس الوقت سألت نفسي هل يحق لهادي نشر تسجيلات لقياديين من أنصار الله أو غيرهم قد يكون جهاز الأمن السياسي أو القومي قام بتسجيلهم وهم يتحدثون عن خصوم سياسيين أو حلفاء أو حتى عن بعض زملائهم من نفس التيار في لحظة غضب؟". وأضاف "بصراحة أنا ضد نشر تلك التسجيلات وكان يفترض أن يكتفي من حصل عليها بالاطلاع عليها وفهم كيف يفكر الآخر، وأن يوظف ذلك في تحركه". وتابع "كما أنه يستحضرني سؤال آخر وهو: هل يمكن أن نقبل أن يستلم أحد من اللجان الشعبية حقيبة وزارة المواصلات أو جهاز الأمن القومي أو السياسي؟ وهل سيقوم بنشر تسجيلات الخصوم السياسيين عند أي خلاف أو صراع سياسي؟". وتساءل البخيتي "لماذا قام الدكتور أحمد بن مبارك بتسجيل الرئيس في تلك المحادثة؟ وهل استأذن الرئيس في ذلك؟". وقال "أعتقد أنه (بن مبارك) وقع في شر أعماله...". وأشار إلى أنه كان يستمع للتجسيل وهو "يتعرق خجلاً بدلاً عنهما، وبالأخص عندما كانا يستخدما الفاظاً غير مهذبة، أو يتحدث أحدهما بشكل غير لائق عن زميل حوار". وعبر عن أمله ألا "يتم نشر أي تسجيلات اضافية". وقال "ولو فكر أحدنا ووضع نفسه للحظة في موقع الرئيس أو بن مبارك لوجد نفسه قد قال مثل ذلك الكلام -ولو بألفاظ أكثر تهذيباً- عن زملاء له أو أصدقاء في لحظة ثقة مع شخص على الطرف الآخر من الخط".