يبحث خادم الحرمين الشريفين اليوم في الرياض مع الرئيس الأميركي القضايا الإقليمية، وأبرزها اليمن، وأمن الخليج، والحرب ضد تنظيم "داعش". وقال مسؤول أميركي في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية إن قرار الزيارة اتخذه أوباما نظراً "لأهمية العلاقة السعودية - الأميركية، وأيضاً بسبب تقاطب الوفود التي ذهبت إلى الرياض، "وهو ما ساهم في توجه الرئيس الأميركي اليوم بدلاً من نائبه جوزيف بايدن، ومن المتوقع أن يتصدر المحادثات ملف "داعش"، والمحادثات النووية مع إيران، والأزمة في اليمن". وأكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بنجامين رودس أن الزيارة القصيرة التي سيقوم بها الرئيس تهدف في الأساس إلى لقاء الملك سلمان، "وتقديم التعازي للعائلة وللشعب السعودي" بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال: "أنا متأكد أنه أثناء وجوده (أوباما) هناك، فإنهما سيبحثان عدداً من القضايا الرئيسة التي نتعاون فيها بشكل وثيق مع السعودية". وأضاف: "من الواضح أن ذلك سيشمل الحملة المستمرة ضد "داعش"، ومن بين القضايا "بالطبع الوضع في اليمن، حيث ننسق بشكل وثيق جداً مع السعودية وغيرها من الدول". ولفت إلى أن الملك سلمان والرئيس أوباما أجريا محادثات في الماضي، إلا أن لقاء اليوم سيكون "فرصة جيدة لكليهما للجلوس وتبادل الآراء وبدء العلاقة بينهما كزعيمين". وعكست أجواء الإدارة الأميركية إيلاء أهمية كبيرة للزيارة كونها تأتي في وضع إقليمي ساخن، وتردٍّ يؤرق واشنطن من اليمن إلى سورية إلى مصر والعراق. وأعلن الديوان الملكي السعودي ليل أمس، أن أوباما سيبدأ زيارة عمل إلى الرياض اليوم، وسيُعقد جلسة محادثات رسمية مع خادم الحرمين تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، كما سيتم البحث في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وسيناقش أوباما مع الجانب السعودي تكثيف التنسيق والتعاون الاستراتيجي في ملفات تهم الجانبين. وكانت واشنطن شهدت زيارات عدة لمسؤولين سعوديين بينهم ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، ورئيس الاستخبارات الأمير خالد بن بندر في الأسابيع الماضية. واحتل اليمن هامشاً كبيراً من المحادثات. وقال مسؤول أميركي إن واشنطن "تتطلع لاستمرار العلاقة الثنائية مع الملك سلمان، الذي عملنا معه من كثب كولي للعهد ووزير للدفاع".