ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمود الصبيحي من ضمن الشخصيات الجنوبية المرشحة لرئاسة المجلس الرئاسي المقترح إذا رفض هادي رئاسته أو فضل عدم التراجع عن استقالته، إلى جانب الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد المقيم في الخارج. واستدركت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، بالقول "لكن مصادر مقربة من علي ناصر، قالت إنه لن يلعب أي دور سياسي في الأزمة الراهنة إلا إذا كان مرتبطاً بالمشروع الذي أقره "مؤتمر القاهرة 2011" الذي سبق مؤتمر مخرجات الحوار الوطني". وأشارت الصحيفة إلى أنه "ينظر علي ناصر إلى مؤتمر القاهرة باعتباره أول من دعا إلى فيديرالية من إقليمين، منبهاً إلى أن كل القوى السياسية شاركت في ذلك المؤتمر بما فيها القوى التي تطالب بانفصال الجنوب". وشددت المصادر على إن علي ناصر، المتواجد في سورية، يرفض أي حلول من شأنها المساس بوحدة اليمن، مؤكداً على أن "مؤتمر القاهرة" وضع حلاً سياسياً للقضية الجنوبية، من خلال دعوته لقيام الفيديرالية من إقليمين. وتجري المكونات السياسية اليمنية منذ أيام مفاوضات لإنهاء أزمة "الفراغ الدستوري" بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة خالد بحاح، إلا أنها لم تتوصل إلى اتفاق حتى اللحظة. وستواصل المكونات السياسية، عصر اليوم الجمعة، نقاشها بحضور مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن، جمال بنعمر، للتوصل إلى اتفاق ينهي حالة الفراغ الدستوري القائمة في اليمن منذ اسبوع. ومن أبرز المقترحات المقدمة في مفاوضات المكونات السياسية تشكيل مجلس رئاسي وهو ما يتبناه الحوثيون او من يسون انفسهم "أنصار الله"، في حين يطالب حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم سابقا) عرض استقالة الرئيس هادي على مجلس النواب وهو وحده من يقبلها أو يرفضها، وفي حال وافق عليها يتولى رئيسه يحيى الراعي المنتمي لحزب المؤتمر مهام الرئيس مؤقتا، وقدمت أحزاب اللقاء المشترك رؤية تشميل خيارين؛ إما تهيئة الأجواء والمناخات لعودة المسار السياسي بعدول الرئيس هادي عن استقالته أو تشكيل مجلس رئاسي وفق ضوابط وشروط معينة". الجدير بالذكر ان الرئيس عبدربه منصور هادي قدم الخميس قبل الماضي استقالته بالتزامن مع استقالة رئيس الوزراء خالد بحاح. ويشار إلى أن مجلس النواب أجل جلسة له كانت مقررة، الأحد، للنظر في استقالة الرئيس "حتى إشعار آخر"، حسب ما أوردته وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ). وأكد رئيس الوزراء المستقيل المهندس خالد بحاح، أن استقالة حكومة "الكفاءات" تعتبر "نافذة وغير قابلة للتراجع، مشيرا إلى ان ما قام به الحوثيون او من يسمون انفسهم "انصار الله" "إنقلاب". وقال بحاح في بيان صادر عنه، أمس الخميس، إن استقالة حكومة "الكفاءات" "كانت تعبيرا عن استيائها الشديد من العملية الانقلابية التي قادتها حركة انصار الله يوم 19 يناير 2015م". وأضاف "الاستقالة الحقيقة هي ما خطته جماعة انصار الله على ارض الواقع بفعل القوة، وتتحمل مسؤوليتها كاملة في إيقاف عمل الدولة برئاستها وحكومتها وعملية الانتقال السياسي التاريخي، وماسوف تؤل إليه الاوضاع". وسيطر الحوثيون على دار الرئاسة والقصر الجمهورية وأحاطوا منزل الرئيس هادي في 19 و20 يناير الجاري بعد اشتباكات استخدمت فيها مختلف الاسلحة. واسقط الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، وسيطروا على المؤسسات الحكومية والامنية، وتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية.