قال الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد إنه لم يبلغ رسميا بأنه تم التوافق واختياره رئيسا للمجلس الرئاسي الذي توافقت عليه معظم المكونات السياسية المشاركة في حوار "موفنبيك" لانهاء أزمة "الفراغ الدستوري". وأوضح ناصر المقيم خارج اليمن منذ قرابة 25 عاما، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم، من مقر إقامته بالقاهرة، أن "الاجتماعات التشاورية في صنعاء ما زالت منعقدة لاختيار أعضاء المجلس الرئاسي من 5 إلى 7 أشخاص"، وشدد على أهمية قبول كل القوى السياسية في الشمال والجنوب للحل الدائم الذي اقترحه ناصر من أجل إنهاء أزمة اليمن بشكل شامل. وقال إن "كلا من الشمال والجنوب لديه مشاكل، ويجب التعامل معها في إطار حل شامل أي دولة اتحادية من إقليمين وفق نتائج اجتماع القاهرة في عام 2011". وردا على سؤال حول قبوله المنصب المرشح له، أكد الرئيس الجنوبي الأسبق أن قبوله بذلك "يرتبط بموافقة صنعاء على الحل الذي طرحته، ومن ثم يمكن عرضه على القوى السياسية في الجنوب، خاصة أن هناك أكثر من موقف؛ فهناك من هم مع الانفصال، وآخرون مع فك الارتباط". وأضاف الرئيس علي ناصر: "لم ننفرد بالقرار ولن أبحث عن سلطة، وإنما عن حل شامل لازمات اليمن المستمرة منذ عام 1994". وأردف "لم أطرح شروطا، وإنما نريد أن يخرج الجميع من المأزق عبر الحل الشامل"، في إشارة واضحة إلى قبوله بتولي مهام رئاسة المجلس الرئاسي المؤقت، ولكن وفقا لما يضمن خروج البلاد من أزماتها.