هددت قبائل دهم بمحافظة الجوف، باتخاذ كافة الاجراءات لضمان منع تسليم قيادة محور الجوف لمن تم تعيينه من قبل من وصفوهم ب"مغتصبي السلطة في صنعاء"، في إشارة إلى جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله". وأعلنت هيئة رئاسة الأركان مؤخراً، تعيين أحد الضباط الحوثيين قائدا لمحور الجوف بدلا من العميد الركن عادل القميري. وأعلنت قبائل دهم في احتشاد كبير في المجمع الإداري بالمحافظة رفضها للقرارات الصادرة من صنعاء باعتبارها غير شرعية، متهمة الحوثيين باستهداف العميد القميري الذي رفض الإملاءات الحوثية وتمسك بالواجب الوطني والشرعية الدستورية. وأوضح السكرتير الاعلامي لمحافظ الجوف محمد عياش في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودي أن القبائل تحاصر مبنى المحافظة وقيادة محور الجوف، بهدف منع وصول القائد الجديد من قبل الحوثيين، مشيرا إلى أن قبائل دهم أبدت استعدادها لاستخدام القوة إذا أصر محافظ الجوف حسين العواضي -الذي أشار إنه محسوب على الحوثيين - على تمكين الضابط الجديد من مهامه. وكان ضباط وجنود اللواء 115 مشاة حذروا المحافظ العواضي الذي يمارس مهامه من العاصمة صنعاء، من اتخاذ أي قرارات لتعيين موظفين في المحافظة. وأكدوا أنهم يرفضون مثل هذه الإجراءات رفضا باتا ولا يمكن القبول بها مهما كانت الأسباب، لأن اليمن يعيش حالة غير شرعية، مشيرين الى أن أي قرارات تخص قيادة اللواء أو المحور أو قيادة الأمن مرفوضة أيضا، بحكم صدورها من جهة غير مخولة، وأن ذلك من اختصاص رئاسة الجمهورية فقط. وطالب الضباط والجنود في رسالة إلى لمحافظ العواضي، بصرف مرتبات القوات المسلحة بمعسكر معين محور في محافظة الجوف، والمتوقفة منذ أربعة أشهر من قبل الحوثيين، وسرعة ترقية الضباط والجنود وتزويدهم بالأسلحة حسب توجيهات الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي. وأكدوا أن على المحافظ أن يتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع إذا لم يستجب لهذه المطالب ويخضع لهذه التحذيرات وبشكل عاجل.