هيئة علماء اليمن تدعو للالتفاف حول الشرعية والوقوف إلى جانب الدولة وقيادتها السياسية    لامين جمال يتصدر أغلى لاعبي 2025 بقيمة سوقية 200 مليون يورو    صحيفة عبرية: التطبيع مع السعودية يعتمد على التغيير السياسي بإسرائيل    محافظ البيضاء يتفقد سير العمل بمشروع تركيب منظومة الطاقة الشمسية بمؤسسة المياه    القواعد الإماراتية في اليمن    هزة أرضية بقوة 4.2 درجة قبالة شواطئ اللاذقية    مواجهة المنتخبات العربية في دور ال16 لكأس إفريقيا 2025    السعودية والإمارات سيناريوهات الانفجار الكبير    الجنوب ساحة تصفية حسابات لا وطن    وفاة المهندس هزام الرضامي أثناء قيامه بإصلاح دبابة جنوبية بالخشعة بوادي حضرموت    الحلف يدعم خطوات المجلس الانتقالي ويؤكد على شراكة حقيقية لحفظ الأمن الإقليمي    عقول الحمير والتحليلات الإعلامية: سياسي عماني يفضح المزاعم حول المؤامرة الإسرائيلية في الجنوب    الترب:أحداث حضرموت كشفت زيف ما يسمى بالشرعية    مباريات ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية    رئيس مجلس القيادة يطالب بموقف دولي موحد تجاه التصعيد الأخير للانتقالي    مصر تؤكد دعمها لخفض التصعيد في اليمن وتوجه دعوة ل"الرياض وأبوظبي"    الخارجية العمانية تصدر بيانا بشأن الوضع شرق اليمن    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمم بإعادة وإيقاف التعامل مع شركات صرافة    مجلس الوزراء السعودي يناقش الوضع في اليمن والصومال ويوجه دعوة للامارات    اتحاد حضرموت يتأهل رسميًا إلى دوري الدرجة الأولى وفتح ذمار يخسر أمام خنفر أبين    الافراج عن دفعة ثانية من السجناء بالحديدة    ضبط متهمين بقتل شخص وإصابة اثنين قرب قاعة الوشاح    اللقاء الأسبوعي السادس بين الحكومة والقطاع الخاص يؤكد الشراكة في دعم الاقتصاد الوطني    وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية    خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم    توجه حكومي لحماية الصناعة المحلية: تسجيل 100 مشروع جديد وفريق فني لحل إشكالات الضرائب    المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%    نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    صنعاء.. الحكومة تدرس مشروع برنامج استبدال سيارات المحروقات بالسيارات الكهربائية    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    صنعاء.. المالية والخدمة المدنية تصدران بيانًا مشتركًا بشأن المرتبات    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول حوار صحفي .. محمد الحوثي: أسلحة الجيش غنائم ولست حاكماً لليمن وهذه خيارات حل الأزمة "الحوار"
نشر في المشهد اليمني يوم 19 - 02 - 2015

نفى رئيس اللجان الثورية الحوثية محمد علي الحوثي أن يكون الحاكم الفعلي لليمن، مشيرا إلى أن أسلحة الجيش التي سيطروا عليها غنائم، وتحدث الحوثي في سياق حوار مع صحيفة «المصري اليوم» عن علاقات الحوثيين بالمملكة العربية السعودية وإيران ومصر، كاشفا عن خياريين لحل الأزمة الراهنة في اليمن، إما تشكيل مجلس رئاسي أو حكومة تصريف أعمال برئاسة خالد بحاح.
وقال الحوثي: «نحن الآن بصدد إجراء مفاوضات مع رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح للعودة وتشكيل الحكومة مرة أخرى بصورة مؤقتة لحين تشكيل المجلس الرئاسي، حتى لا يستمر هذا الفراغ الدستوري. فإما أن نخرج بتشكيل المجلس الوطني الذى سيشكل المجلس الرئاسي أو تشكيل حكومة تصريف أعمال برئاسة خالد بحاح، لأنني أعتقد أنه خطأ ليس في صالح البلاد أن يقدم السيد خالد بحاح على الاستقالة في الظروف الحالية، وفى حالة موافقته سيقوم السيد القائد عبد الملك الحوثي باتخاذ الإجراءات الملائمة لهذا الوضع».
وفي رده على الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي، أكد محمد علي عدم علمهم عن حقيقة تلك الانتهاكات، وقال: «ولكننا تعودنا من جماعة الإخوان المسلمين وإعلامها ترويج أكاذيب مستمرة، والحديث خارج إطار العمل الصحفى المهنى.
ستجدون الكثير من الكذب والتضليل فى الصحف والقنوات التابعة لهم».
وحول العلاقة بين الحوثيين وإيران أوضح الحوثي أنهم يتفقون مع إيران في العداء لأمريكا وإسرائيل، معتبراً الحديث عن علاقات أخرى غير صحيح.
وأشار إلى أن الأسلحة التي لدى الحوثيين حصلوا عليها كغنائم أثناء مواجهات سابقة حينما سلمت بعض المعسكرات للمجادهين فى أرض المعركة ولكن الكلاشنكوف فقط هو ما يملكه كل مواطن يمنى.
وحول علاقتهم بالمملكة العربية السعودية في التوقيت الحالي، قال الحوثي:
«أتمنى أن يكون بيننا وبين جميع الإخوة والجيران علاقة طيبة وفى حدود الاحترام المتبادل، وعلى الجميع أن يقتربوا ويتحاوروا سويا. ومحاربتنا لمهربى المخدرات وغيرهم مع الحدود السعودية هو جهد طوعى نقوم به دون احتكاك مع الإخوة فى الحدود اليمنية السعودية. وعلى الإخوة السعوديين أن يتفهموا أن الوضع فى هذه المرحلة يتطلب وعيا بأننا جميعا جيران، وأن أعداءنا استخدموا (أسلوب) التخويف من «أنصار الله».
وحول ما يتردد عن كون السعودية طرفا في المعركة الدائرة بمأرب، رفض الحوثي الحديث عن ذلك واكتفى بالقول: «أشياء كثيرة تحدث خلف الستار».
وبشأن اعتقاله ووصوله إلى كرسي الحكم، أشار محمد علي بالقول: «الكثير من الناس لا يعرفون آلية التنظيم داخل «أنصار الله». صحيح أننى كنت سجينا حيث ألقى على القبض فى الأردن حين كنت مرافقًا لأحد أقاربى المرضى للعلاج هناك. وتم تسليمى لليمن بتهمة الانتماء ل«أنصار الله»، وخرجت من السجن بعد 8 شهور، وقضيت 5 أشهر خارج السجن قبل أن يتم اعتقالى مجددًا وأنا على فراش المرض عقب إجراء عملية الزائدة، لأبقى فى السجن لمدة 5 سنوات أثناء الحروب الرابعة والخامسة والسادسة».
وأوضح أن مصر أقرب إليهم من إيران، مضيفاً: «إذا فهمتنا. نحن نتفق مع الإيرانيين فى موضوع العداء لأمريكا وإسرائيل التى تعتبر بالنسبة لنا قضية وطنية، ولكن يجب أن يفهم الجميع أننا مع الإخوة المصريين، فبيننا علاقات كبيرة، ونعتبر أن هناك قامات وطنية كبيرة جدًا داخل مصر، وهذا لا يعنى أن ندخل فى مقارنة بين إيران ومصر».
وفيما يلي نص الحوار
■ ما اللجان الثورية التى تتولون قيادتها، وما الفرق بينها وبين اللجان الشعبية فى الشوارع؟
اللجان الثورية هى نتيجة لتطور العمل لسنوات من العمل الميدانى ضد الطغاة والفاسدين الذى كانوا يستحوذون على ثروات الشعب وأسقطتهم ثورة ال21 من سبتمبر 2014. واعتبرنا هذا السقوط هو الخطوة الأولى لسقوط الفاسدين الجاثمين على صدور الشعب ويتمتعون بالثروات دون النظر إلى احتياجات المواطن والدولة. وعندما أسقطت ثورة 21 سبتمبر، منظومة الحكم التى كانت مبنية على إقصاء وتهميش الآخرين بل وقتلهم، كانت الأمور تحتاج إلى النزول إلى الوزارات ومؤسسات الدولة لنتحدث معهم عن المرحلة المقبلة، وأنها جعلت من الحكومة السابقة حكومة تصريف الأعمال، وبالتالى ليس من حقها تصفير الاعتمادات الخاصة بالوزارة أو إجراء تعيينات، فكانت حركتنا هى حديث مع الوزير نفسه أو المسؤول الأعلى فى كل الجهات الحكومية وتعيين «لجنة ثورية» فى كل مؤسسة تراقب أعمالها وبالفعل نجحنا بشكل كبير، وكان هناك وفر كبير فى ميزانيات 2014 بسبب رقابة اللجان الثورية ومكافحة الفساد.
أما اللجان الشعبية فهى تلك اللجان التى تحفظ أمن الشارع والمؤسسات من الخارج، بينما تعمل اللجان الثورية من داخل الهيئات.
■ من أعضاء اللجان الثورية وعلى أى أساس يتم اختيارهم، وهل هم مؤهلون للعمل الرقابى على الوزراء؟
تتكون اللجان من اليمنيين الأحرار العاملين فى داخل الوزارات من الذين تم إقصاؤهم أو استهدافهم، وهم ممن يحملون نفسا عزيزة تأبى العبث بالمال العام ومقدرات الشعب. فهم فى الأساس من أبناء المؤسسات والوزارات التى يشرفون عليها، والبعض منهم وصل إلى درجة نائب الوزير.
■ إذن فقد كان لكم رجال داخل الوزارات من البداية؟
كان للشعب رجاله.
■ وفقا للإعلان الدستورى، تتولى حكم البلاد لحين تشكيل مجلس رئاسى، فما اختصاصاتكم وصلاحياتكم؟
أولا نحن عندما نتحدث عن الإعلان الدستورى نتحدث عنه باعتبار أن القوى السياسية فى البلد ربطت بالمبادرة الخليجية التى رفضناها منذ اليوم الأول، ونعتبرها التفافا على ثورة فبراير المجيدة فى 2011، والتى جعلت الدستور معلقا ولا يتم العمل به، وهذا فى حد ذاته مخالفة للدستور، وأصبحت نصوص المبادرة الخليجية هى التى تسير شؤون البلاد، وبالتالى لا يوجد دستور فى الواقع العملى وإنما توجد بنود المبادرة، وهذا يعتبر خطأ كبيرا ومخالفة للدستور. وعندما قرر قائد المسيرة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثى إنهاء المرحلة بإعلان دستورى جديد، لأننا لاحظنا أن القوى السياسية لن تخرج بحل.
ونحن اعتدنا فى الماضى على توافق جميع القوى حتى يستطيع مجلس النواب التصويت على أى قرار، لكن بسبب تدخل بعض القوى الخارجية عن طريق حزب الإصلاح، الذى نسميه فرع البيعة اليمنى للإخوان المسلمين فى مصر، الذى يعمل على الالتفاف على الاتفاقات وعدم تنفيذها، كان لابد أن يتم الإعلان الدستورى بهذه الطريقة.
■ أسأل عن اختصاصاتكم كحاكم فعلى للجمهورية اليمنية؟
- لست أنا الحاكم الفعلى. نحن الآن بصدد إجراء مفاوضات مع رئيس الحكومة المستقيل خالد بحاح للعودة وتشكيل الحكومة مرة أخرى بصورة مؤقتة لحين تشكيل المجلس الرئاسى، حتى لا يستمر هذا الفراغ الدستورى. فإما أن نخرج بتشكيل المجلس الوطنى الذى سيشكل المجلس الرئاسى أو تشكيل حكومة تصريف أعمال برئاسة خالد بحاح، لأننى أعتقد أنه خطأ ليس فى صالح البلاد أن يقدم السيد خالد بحاح على الاستقالة فى الظروف الحالية، وفى حالة موافقته سيقوم السيد القائد عبد الملك الحوثى باتخاذ الإجراءات الملائمة لهذا الوضع.
■ عقب الإعلان الدستورى قامت اللجان الشعبية التابعة لكم، بالتعامل العنيف مع المتظاهرين، ووصل الأمر إلى اختطاف بعض الناشطين والصحفيين، كيف تعلق على ذلك؟
كثر الحديث فى الفترة الماضية عن وجود انتهاكات، لم نعلم حتى هذه اللحظة حقيقتها. ولكننا تعودنا من جماعة الإخوان المسلمين وإعلامها ترويج أكاذيب مستمرة، والحديث خارج إطار العمل الصحفى المهنى. ستجدون الكثير من الكذب والتضليل فى الصحف والقنوات التابعة لهم.
■ ما ردكم على دعوة الاتحاد الأوروبى مؤخرا جميع الأطراف والقوى السياسية فى اليمن بالعمل طبقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجى؟
رفضنا المبادرة الخليجية منذ يومها الأول، لأننا نعتبرها وضعت اليمن تحت الوصاية، واليمنيون ليسوا «قصّر» حتى يحتاجوا وصاية عليهم.
■ إذن فأنتم ترفضون دعوة الاتحاد الأوروربى؟
تعلمنا أن نكون أحرارًا، كما كان الزعيم جمال عبد الناصر، وباقى الهامات الكبيرة والأحرار الكثر فى الوطن العربى. نحن نقتبس ونسير فى خط الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم الذى رفض الخنوع.
■ توصف فى جميع وسائل الإعلام ب«الحاكم الفعلى لليمن».. هل تتشاور مع أحد، أم تتلقى الأوامر من السيد عبد الملك الحوثى؟
ما يقال إننى أدير البلاد بصفتى الشخصية غير صحيح.
هناك تواصل مستمر مع قيادة الثورة، وسوف يكون هناك قريبا اجتماع للجنة العليا للثورة وتشاور حول مهامها.
■ هل أصبحت اللجان الشعبية بديلا عن الجيش والشرطة فى اليمن؟
نحن نطالب بتنفيذ مقترحات الحوار الوطنى التى تنص على دمج اللجان الشعبية فى الجيش الوطنى اليمنى ليكون جيشا قويا، لأن اللجان الشعبية ممثلة من جميع قرى ومدن ومحافظات اليمن.
■ وماذا عن وضع الجيش اليمنى الآن؟
هناك قيادات شرفاء أحرار بالجيش اليمنى يعملون لمصلحة الوطن على رأسهم الأخ وزير الدفاع، والأخ وزير الداخلية أيضا، فالمؤسسة العسكرية نعتقد أن لديها نضجا وفهما للأوضاع الحالية.
وأنتم لاحظتم كيف كان الجيش المصرى قويا وفاهما للأمور، أكثر من السياسيين. وأعتقد أن الجيش اليمنى يحمل نفس الصفات التى يحملها الجيش المصرى.
■ ألا ترى أن وجود اللجان الثورية وقوة اللجان الشعبية شبيهة بتجربة الحرس الثورى الإيرانى؟
لا أعتقد ذلك، ولكن كل هذه الأقاويل هى محاولة لربطنا بالخارج وإظهارنا كفصيل يتم الاستفادة منه كحجر عثرة فى طريق بعض الجيران. وهذا خطأ وعلى العرب أن يفهموا أننا ما زلنا عربا ويمنيين ونحب لهم الخير جميعا، ومن يروج لذلك هم أعداؤنا.
■ إذن فلا يوجد بينكم وبين إيران وحزب الله علاقات؟
أى نوع من العلاقات تقصدين؟
■ علاقات سواء كانت سياسية أو عسكرية؟
أعتقد أننا نتفق نحن وإياهم فى العداء لأمريكا وإسرائيل، أما العلاقة بالدرجة التى يتحدثون بها فى الإعلام فهى غير صحيحة.
■ شاهدنا بأعيننا رجال اللجان الشعبية فى الشوارع مسلحين بجميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، فمن أين تحصلون عليها إن لم يكن هناك تمويل من الخارج؟
حصلنا عليها كغنائم أثناء مواجهات سابقة حينما سلمت بعض المعسكرات للمجادهين فى أرض المعركة ولكن الكلاشنكوف فقط هو ما يملكه كل مواطن يمنى.
■ كيف تقيم علاقتكم بالمملكة العربية السعودية فى التوقيت الحالى؟
أتمنى أن يكون بيننا وبين جميع الإخوة والجيران علاقة طيبة وفى حدود الاحترام المتبادل، وعلى الجميع أن يقتربوا ويتحاوروا سويا. ومحاربتنا لمهربى المخدرات وغيرهم مع الحدود السعودية هو جهد طوعى نقوم به دون احتكاك مع الإخوة فى الحدود اليمنية السعودية.
وعلى الإخوة السعوديين أن يتفهموا أن الوضع فى هذه المرحلة يتطلب وعيا بأننا جميعا جيران، وأن أعداءنا استخدموا (أسلوب) التخويف من «أنصار الله».
■ وماذا عن مأرب والمعركة الدائرة معكم هناك، وما يتردد عن كون السعودية طرفا فيها من خلف الستار؟
أشياء كثيرة تحدث خلف الستار.. لكن لا يمكن الحديث عنها.
■ يردد المعارضون لكم أنك كنت سجينا، ويتساءلون كيف تأتى من السجن إلى كرسى الحكم فى صنعاء؟
الكثير من الناس لا يعرفون آلية التنظيم داخل «أنصار الله». صحيح أننى كنت سجينا حيث ألقى على القبض فى الأردن حين كنت مرافقًا لأحد أقاربى المرضى للعلاج هناك. وتم تسليمى لليمن بتهمة الانتماء ل«أنصار الله»، وخرجت من السجن بعد 8 شهور، وقضيت 5 أشهر خارج السجن قبل أن يتم اعتقالى مجددًا وأنا على فراش المرض عقب إجراء عملية الزائدة، لأبقى فى السجن لمدة 5 سنوات أثناء الحروب الرابعة والخامسة والسادسة.
■ لماذا اختارك السيد عبد الملك لمنصب رئيس اللجنة الثورية دون غيرك، وما الصفات التى أهلتك لهذا الموقع؟
«السيد» فقط هو من يستطيع الإجابة عن هذا السؤال، ولكنه يعطى ثقته لكل الأفراد القريبين منه فى إطار من المسؤولية.
■ ما موقفكم من مطالب بعض الجنوبيين اليمنيين بالانفصال عن الشمال؟
نحن مع الجنوبيين فى قضاياهم العادلة، فما فوق الحق ظلم وما دون الحق ظلم. ونحن مع عدالة القضية والحصول على حقوقهم.
■ وماذا إن كان يرى أن حقه لن يأتى إلا بالانفصال هل توافق؟
هذا شىء يخص جميع اليمنيين.
■ هل يعنى ذلك أنه يمكن عمل استفتاء على الانفصال؟
كان على مؤتمر الحوار أن يناقش هذه القضية، وتم تقديم مقترح الأقلمة أو «الفيدرالية»، ولكن تم تأجيل مناقشته من فترة إلى أخرى.
■ تعلمون ما يمثله باب المندب من أهمية استرتيجية لمصر فهو بوابتها الجنوبية وأمنه مرتبط بأمن قناة السويس، فكيف تضمنون لمصر الأمن فى باب المندب إذا سيطرتم عليه؟
مصر هى استراتيجياتنا فى الدفاع عن قضايانا وقضايا أمتنا العربية، والمصريون هم من يقومون بالوقوف إلى جانب الضحايا والمستضعفين، وما يقال من أن هناك طموحا للسيطرة على باب المندب (من قبل الحوثيين) لتهديد قناة السويس مجرد حديث مرسل فى الصحافة والإعلام، فنحن نعلم جيدا أن لكل شعب مقومات يحافظ بها على سيادته. والشعب المصرى هو شعب عظيم وقوى وتعلمنا على يد رجاله ومدرسيه الذين أتوا إلى اليمن. ونتطلع إلى أن يتفهم الشعب المصرى وفخامة الرئيس (عبد الفتاح السيسى) أننا لسنا أعداء لأى شخص.
■ مصر وايران، أيهما أقرب إليكم؟
طبعا مصر أقرب.. إذا فهمتنا. نحن نتفق مع الإيرانيين فى موضوع العداء لأمريكا وإسرائيل التى تعتبر بالنسبة لنا قضية وطنية، ولكن يجب أن يفهم الجميع أننا مع الإخوة المصريين، فبيننا علاقات كبيرة، ونعتبر أن هناك قامات وطنية كبيرة جدًا داخل مصر، وهذا لا يعنى أن ندخل فى مقارنة بين إيران ومصر. فجميعنا أمة مسلمة ومتحدة يجب أن تفهم ما يرتب لها، وأن تعمل على ترسيخ قيم التسامح لمواجهة العدو الأكبر وهو إسرائيل وأمريكا اللذين يقومان بمؤامرات كبيرة أوصلت سوريا وبعض البلدان العربية إلى ما وصلت إليه، وما يحدث فى فلسطين من قتل ودمار يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وأن تترك القضايا الهامشية التى تؤزم العلاقات بين الدول العربية والإسلامية، كما كان يتطلع الزعيم جمال عبد الناصر وباقى القادة فى الوطن العربى من أجل صالح الأمة ككل.
■ هل حدث أى نوع من التواصل مع القيادة المصرية؟
الفصيل الشعبى دائما لا توجد لديه قنوات كبيرة وكثيرة تمكنه من التواصل. ونحن بحاجة أن يكون هناك تواصل كبير مع الإخوة فى مصر بعيدا عن قنوات الفتنة التى تتحدث تماما بعكس الحقيقة.
■ إذا استتبت لكم الأمور، ما الذى سوف تقدمونه لمصر من تعاون اقتصادى، خاصة أن اليمن يحتاج إلى استثمارات كبرى فى البنية التحتية؟
نحن بحاجة لأن يكون هناك عمل حقيقى ومثمر بيننا وبين المصريين، ولا مانع إطلاقا من وجود شراكة حقيقية تستثمر من أجل بناء وطن مستقر كما هو عليه الحال فى مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.