كشفت مصادر يمنية مطلعة عن أن تصاعد خلافات جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، مع قادة بارزين في الجيش على خلفية مضايقات وتدخّلات الجماعة وطلبها توجيه حملة عسكرية للسيطرة على محافظتي مأرب وتعز، كانت وراء مغادرة وزير الدفاع اليمني المستقيل، اللواء محمود الصبيحي، صنعاء إلى مسقط رأسه في محافظة لحج الجنوبية. وبينت المصادر أن الحوثيين طلبوا من الصبيحي قبل مغادرته أن يصدر قراراً بصفته رئيساً ل "اللجنة الأمنية العليا"، يتضمّن ترقية أربعة من القادة الميدانيين للجماعة إلى رتبة "لواء". كذلك طلبوا منه إصدار قرارات بتعيين قيادات موالية للجماعة في ألوية ووحدات عسكرية في مأرب وتعز والضالع، وفق ما أوردته صحيفة "العربي الجديد". وأشارت المصادر إلى أن استمرار الحوثيين بالتدخل في المعسكرات والمنشآت العسكرية ومضايقاتهم المستمرة للضباط والموظفين العسكريين بتفتيشهم وفرض الرقابة عليهم، كانت من جملة الأسباب التي دفعت الصبيحي إلى رفض الاستمرار في المنصب. من جانب آخر، كشفت المصادر ذاتها أن الحوثيين أمروا بتوجيه حملة عسكرية إلى مأرب وتعز للسيطرة على المحافظتين اللتين تعدّان من أبرز المحافظات الرافضة لسيطرة الجماعة، وحاولوا التنسيق مع رئيس هيئة الأركان اللواء حسين خيران وقائد قوات الاحتياط اللواء علي الجائفي إلا أن الاثنين رفضا هذه الأوامر.
وتمكن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، أمس الاحد، من مغادرة صنعاء وكسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي منذ 22 يناير الماضي إلى جانب عدد من الوزراء في حكومة "الكفاءات" الوطنية.