في السعودية يعمد نحو 11 شخصا يوميا إلى تغيير الاسم الأول عبر 130 فرعا للأحوال المدنية في السعودية، إذ تصدر الأحوال الموافقات على تغيير أسماء 240 مواطنا ومواطنة شهريا، بمعدل 60 حالة أسبوعيا، حسبما أفاد صحيفة مكة مصدر مطلع في وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية. وأوضح المصدر أن غالبية من صدرت لهم موافقات بتغيير أسمائهم نساء، معللا ذلك لكونهن يبحثن عن الجمال بصفة دائمة حتى في الأسماء، إذ ترى المرأة أن الاسم المقبول والمختلف يميزها ويجعلها أكثر قبولا. وأشار إلى أن وكالة الوزارة تتمنى أن يتم تغيير بعض الأسماء لأن بعضها منبوذ شرعيا واجتماعيا، لكي تكون الأسماء مناسبة، مبينا أنه على الرغم من أن بعض هذه الأسماء ليس فيها أي محظور شرعي أو نبذ مجتمعي إلا أن الأجيال الجديدة تفضل أن يكون الاسم مميزا ويواكب العصر بشكل أفضل، إضافة إلى آخرين يلجؤون إلى تغيير أسمائهم بسبب خجلهم من معانيها. إلى ذلك، خصصت وزارة التعليم حسب معلومات حصلت عليها صحيفة مكة وحدة دراسية كاملة في التربية الإسلامية في المرحلة المتوسطة تتحدث عن حقوق المولود على والديه، إذ بينت الوزارة أنه يجب اختيار الاسم الحسن للابن أو الابنة وألا يكون فيه أي محظور شرعي. واستشهدت التعليم بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم حينما غير أسماء عدة للصحابة رضي الله عنهم بعد دخولهم الإسلام، منهم الصحابي الجليل سهل بن عبدالله والذي كان اسمه في الجاهلية حزن.