ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن الغارات التي تشنها طائرات تحالف عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية، منذ أمس الأول، أدت إلى مقتل ما يقارب 130 مسلحا من جماعة الحوثيين (انصار الله، وتدمير قسم كبير من قدراتهم القتالية، مشيرين إلى أن الجماعة الإرهابية فقدت المئات من مقاتليها. وأشارت الصحيفة نقلا عن مصدر عسكري يمني قالت إنه رفض الكشف عن اسمه، إلى أن "الغارات السعودية العربية امتازت بالدقة المتناهية، وكانت الصواريخ تتجه نحو أهدافها المرسومة بتميز منقطع النظير. لذلك تمكنت الطائرات من تحقيق معظم أهدافها في وقت قياسي، وكان واضحا أن العملية العسكرية قد استندت إلى معلومات استخبارية وافرة ودقيقة، ما يؤكد العقلية الاحترافية التي تتمتع بها القيادة العسكرية في المملكة". وأضاف أن المتمردين سعوا إلى خداع طائرات الائتلاف، وذلك بأن حولوا قسما كبيرا من أسلحتهم وخبؤوها في مستودعات داخل الأحياء السكنية، لكن الحيلة لم تنطل على الطائرات، التي استهدفت تلك الأسلحة ودمرتها بالكامل. وعدَّد المصدر الخسائر البشرية للمتمردين بالقول "لقي 24 مسلحا مصرعهم على مشارف مدينة عدن، كما استهدف صاروخ آخر مجموعة من المتمردين في منطقة بيحان، قرب شبوة، وأردى 30 قتيلا وسطهم. كذلك قتل 12 مسلحا في منطقة مكيراس بمحافظة البيضاء، وكذلك قتل 24 متمردا في بلدة السوادية وسط اليمن. و40 آخرين قتلوا في بلدة قانية بمحافظة البيضاء، إضافة إلى أعداد أخرى قتلوا في اشتباكات مع الثوار في مدن عدن وتعز والضالع". وعن الخسائر في العتاد العسكري، قال "هناك خسائر فادحة وسط الطائرات والآليات العسكرية حتى اللحظة، ومع عدم وجود إحصاءات رسمية في هذا الصدد، إلا أن الخسائر الأولية بلغت 22 طائرة حربية، عشر من طراز (إف 5) و ثلاث طائرات (ميج 29) وخمس طائرات (سوخوي) وطائرة (أنتينوف) وثلاث طائرات استطلاع من طراز (سيسنا). ومضى المصدر بالقول "إضافة إلى ذلك، فقد تم تدمير كثير من البطاريات والمضادات الأرضية، والمدافع المضادة للطائرات، إضافة إلى مهابط الطائرات في غالبية المطارات العسكرية، ما يعني بوضوح أن الطائرات التي لم يتم تدميرها حتى الآن، لن تكون لها أي جدوى على أرض الواقع، لأنها لن تستطيع التحرك ولو لمسافة متر واحد، بسبب تدمير المهابط ومدارج الطيران".