أفاد مصدر أمني يمني، أن كتيبتين تابعتين للجيش، سلمتا، الإثنين، عتادهما وموقعيهما لمسلحين من جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، في مفرق الجوف، غربي محافظة مأرب. وقال المصدر في تصريح لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر هويته، إن "كتيبتين من اللواء 13 (مدرع يتبع القوات البرية) التابع للمنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب، سلمتا عتادهما وموقعيهما لمسلحين حوثيين في منطقة مفرق الجوف، الواقعة غربي المحافظة، دون أية مقاومة". وبحسب المصدر، فقد "صدرت توجيهات من قيادة اللواء 13 إلى أفراد الكتيبتين بعدم المواجهة مع الحوثيين، وتسليم الموقع والعتاد لهم". وفي هذا الصدد أشار إلى أن "الجنود كانوا على استعداد قتالي كبير، عقب الاشتباكات التي جرت مع الحوثيين قبل يومين، إلا أن قيادة اللواء أبلغتهم أن توجيهات صدرت من قيادة المنطقة بعدم المقاومة والتسليم للحوثيين". في غضون ذلك، لفت المصدر ذاته إلى أن المئات من الجنود يتجمهرون في هذه الأثناء (11.55 ت.غ) أمام مقر قيادة أركان وعمليات المنطقة الثالثة في مأرب، للمطالبة برحيل بعض القيادات منها، يتهمها الجنود بأنها وراء تسليم الكتيبتين". ويُفترض بالمنطقة العسكرية الثالثة في مأرب أن تكون موالية للرئيس عبدربه منصور هادي، استناداً إلى تصريحات مسؤولين عسكريين. وحتى الساعة 11.55 ت.غ لم تتضح حيثيات ما حصل في الكتيبتين. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها تسليم كتيبة عسكرية للحوثيين في مأرب، منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، غير أن هذا الأمر تكرر في مناطق أخرى باليمن، كالضالع في الجنوب، وتعز في الوسط. ويُعرف عن قبائل مأرب عداؤها للحوثيين الذي هددوا في السابق باجتياح هذه المحافظة النفطية. ومنذ سيطرة جماعة "الحوثي" على العاصمة صنعاء، يتجمع مسلحو القبائل عند مداخل مأرب، لصد أي هجوم حوثي. وكان هادي أقال أمس الأحد، رئيس هيئة الأركان، اللواء الركن حسين خيران، ونائبه، اللواء الركن زكريا الشامي، وقائد قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا)، اللواء الركن عبدالرزاق المروني، وجميعهم موالون للحوثيين.