أكد نائب رئيس الجمهورية الأسبق علي سالم البيض أن ما يدور في اليمن لن ينتهي إلا بقطع رأس الأفعى، ثنائي "صالح والحوثي"، حسب قوله. وقال البيض في حديث مع صحيفة "الوطن" السعودية، إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح يعاني أمراضا نفسية ومهووس بالسلطة، وحمله مسؤولية كل الأحداث التي يشهدها اليمن في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الأمور لن تستقر إلا إذا تم إرغامه على الخروج ومغادرة البلاد إلى غير رجعة، موضحا أن هذه الخطوة كان ينبغي القيام بها منذ توقيع المذكرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وطالب البيض بدعم قوى الشباب في الحراك الجنوبي، مشيرا إلى أنهم "الأمل في تحقيق الأهداف العليا، وهي التي تأتي بنتيجة، وقوى الحراك والمقاومات في اليمن بأشكالها المختلفة لو حصلت على الإمكانات ستلعب دورا غير عادي، لا سيما أن لديهم قضية، فهؤلاء الشباب يحتاجون إلى قيادة على الأرض، حتى يتمكنوا من الانتصار على الرئيس المخلوع وأذياله". وأكد البيض تأييده المطلق لعمليات عاصفة الحزم في اليمن، مشيرا إلى أنها نجحت إلى حد كبير في تقليل نفوذ الحوثيين وتحجيم قوتهم العسكرية. وأبدى تأييده الواضح لإرسال قوات برية على الأرض، حتى تستطيع إيقاف المد الحوثي، وبالتالي تضع حدا لنفوذ إيران في اليمن، وتجهض مؤامراتها وأحلامها المتمثلة في السيطرة على هذا الجزء العزيز من العالم العربي. وقال "التدخل البري لقوات التحالف مهم جدا ولا مفر منه، وشخصيا طالبت به منذ بدء الأزمة، لعلمي أنه الحل الوحيد الذي يوقف المآسي، وأنا على ثقة من أن اليمنيين بمختلف ميولهم ومناطقهم سيقفون مع هذه الخطوة، وسيرحبون بالقوات ويتعاونون معها، شريطة أن يتم استغلال رجال القبائل اليمنية ضمن هذه القوات، وبهذا الدمج سيتم توجيه ضربة قاصمة للانقلابيين ودفعهم إلى التراجع عن خططهم التآمرية". وعن مصادر دخل الرئيس صالح وكيفية تكوين ثروته الطائلة التي قالت الأممالمتحدة إنها تتجاوز 60 مليار دولار، قال "كثيرا ما تناولت معلومات موثوقة أن صالح يعمل في تجارة مشبوهة، مثل غسيل الأموال وتهريب المخدرات والأسلحة وغيرها، وشخصيا لا أستبعد صحة هذه الأنباء، فصالح لا يتورع عن عمل أي شيء، وبكل الوسائل والأساليب. كما استولى على قدر كبير من ثروات البلاد، واليمن بلد فيه ثروات كبيرة جدا، ينبغي أن يسأل صالح عن كيفية اختفائها، وأين ذهبت خلال السنوات الطويلة من حكمه؟".