في ثالث أيام الهدنة الإنسانية التي وافقت عليها قوات التحالف ظهرت مؤشرات على انفراج جزئي للأزمة الإنسانية في اليمن . وظهرت بشكل بطئ مؤشرات خجولة لانفراج أزمة الوقود في بعض مدن البلاد حيث أعلنت شركة النفط اليمنية بدء توزيع الوقود على محطات البيع في العاصمة صنعاءومحافظاتالحديدة وذمار وتعز. وشوهدت طوابير طويلة للسيارات أمام عدد محدود من محطات الوقود في العاصمة صنعاء، فيما لا تزال غالبية مدن البلاد تعاني من انعدام كلي للوقود باستثناء مادة الغاز المنزلي التي توفرت ولكن بأسعار تفوق سعرها الرسمي بثلاثة أضعاف. لكن مظاهر الأزمة الإنسانية بدءا من نزوح السكان من مناطق القتال وانقطاع الكهرباء والمياه وارتفاع أسعار ما يتوفر من المواد الغذائية وانعدام الوقود لا تزال قائمة في غالبية مناطق البلاد. وشكت عدد من منظمات الإغاثة المحلية والدولية العاملة في اليمن من أن استمرار المعارك في محافظاتتعز ومأرب والبيضاء وعدن ولحج والضالع وأبين وشبوه يشكل تحديا كبيرا امام وصول مواد الإغاثة الى المدن الأكثر تضررا، ومن بقي فيها من السكان الذين يعانون ظروفا معيشية وأمنية بالغة القسوة والخطورة .