تشهد جبهات القتال بين القبائل والحوثيين شمال وغرب مأرب هدوء حذر منذ مساء امس الجمعة، عقب مواجهات عنيفة منذ أشهر استمرت حتى بعد الهدنة الثلاثاء الماضي . وذكرت مصادر محلية ل " المشهد اليمني " أن جبهة صرواح غرب مأرب تشهد هدوء حذر منذ امس الجمعة، كما هو الحال في جبهة مجزر شمال مأرب . وأوضحت ذات المصادر أن القبائل أحرزت تقدم كبير بجبهات القتال بصرواح ومجزر، وسيطرت على مواقع استراتيجية كان يسيطر عليها الحوثيين، وتأتي سيطرت القبائل عقب مواجهات عنيفة بين الطرفين الأسبوع الماضي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، عقبها هدوء حذر خيم على كافة جبهات القتال بمأرب . ويأتي هذا الهدوء بجبهات القتال بمأرب عقب مواجهات عنيفة اندلعت منذ بدء الهدنة بساعاتها الأولى، واستمرت المواجهات حتى الخميس الماضي وتوقفت فجأة دون وجود أي هدنة محلية على الأرض أو الحديث عنها، كما لا توجد أي علاقة تربط الهدوء القائم بالهدنة الإنسانية الدولية القائمة منذ الثلاثاء رغم الخروقات من قبل الحوثيين في تعزومأرب والضالع وعدن وشبوة . ويتوقع عسكريون أن هذا الهدوء قد يكون انتصار لقبائل مأرب بعد عجز قوات الحوثي وصالح تحقيق أي نتائج على الأرض غير استنزاف قدراتهم العسكرية والقتالية في مواجهة مقاتلي القبائل والمنطقة العسكرية الثالثة، كما يتوقعون أيضاً أنه قد يكون استراحة محارب لجميع الأطراف لاستقبال تعزيزات قتالية لتجديد المواجهات بشكل أعنف لتحقيق مكاسب على الأرض الأيام القادمة . وتشهد مديريتي صرواح ومجزر غرب وشمال مأرب منذ مطلع إبريل المنصرم مواجهات عنيفة أوقعت مئات القتلى والجرحى تدور رحاها بين القبائل والحوثيين، في محاولة لقوات صالح والحوثي الى التقدم الى مدينة مأرب، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل عقب تصدي رجال القبائل وقوات المنطقة العسكرية الثالثة لقوات الحوثي وصالح بصرواح ومجزر .