ذكرت تقارير اخبارية، أن القناة الثانية الحكومية في المغرب، والمعروفة بقناة "دوزيم"، سارعت إلى تقديم اعتذارها لملايين المشاهدين المغاربة إزاء ما سمّته "استخدام مفردات في غير محلها"، ضمن تقرير تم بثه في نشرة إخبارية للقناة، يوم الثلاثاء الماضي، حول الأوضاع في اليمن. وقالت صحيفة "العربي الجديد" إن مذيعة القناة الثانية، في النشرة الليلية مساء أمس، قالت إنه تم خلال نشرةٍ للأخبار سابقة، "استعمال مفردات في غير محلها من طرف إحدى صحافياتنا، خلال إنجاز تقرير عن المجهودات المبذولة لإعادة الشرعية إلى اليمن"، وفق تعبيرها. وتابعت المذيعة في القناة الرسمية الثانية تقديم اعتذار المحطة، بالقول إنه تم أيضًا "استخدام مصطلح خاص لوصف المبادرات الرامية إلى مساعدة الشعب اليمني"، في إشارة إلى إثارة التقرير الإخباري السابق لمؤتمر الرياض المنعقد أخيرًا بخصوص "إنقاذ اليمن". وأكد مصدر مسؤول من داخل القناة الثانية، فضَّل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لصحيفة "العربي الجديد" أن "ما حدث هو مجرد خطأ تحريري من طرف صحافية لم تراكم بعد التجربة اللازمة"، مبرزا أنّ "الأمور عادت إلى نصابها بتقديم الاعتذار والتوضيح المطلوبين". وقالت "العربي الجديد" إن مراقبين يتساءلون عن حدود المسؤولية الإعلامية في ارتكاب هذا "الخطأ"، باعتبار أن توصيف الحرب في اليمن بأنه "عدوان من التحالف"، والذي يعتبر المغرب مشاركًا رئيسيًا فيه من خلال "عاصفة الحزم"، ليس بالأمر الهيِّن، فضلاً عن مدى مراقبة تقارير إخبارية قبل بثها.