عاود وزير الخارجية في حكومة "الكفاءات" عبدالله الصايدي إلى الظهور مجددا، ولكن هذه المرة كمبعوث عندما أرسله الرئيس عبدربه منصور هادي لحضور مؤتمر وزراء الاعلام العرب، ثم إيفاده، اليوم، إلى العاصمة المصرية "القاهرة" ولقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وحمل صفة "الوزير" فقط. يأتي ذلك في وقت كشف فيه تقارير اخبارية أن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض طلباً تقدم به نائب الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح لعودة وزير الخارجية عبدالله الصايدي إلى منصبه، بعد أن كلف هادي وزير الصحة الدكتور رياض ياسين، بالقيام بعمل وزير الخارجية. وأوضحت التقارير أن هادي يصر على بقاء رياض ياسين في منصبه. وشغل الصايدي منصب المندوب الدائم للجمهورية اليمنية لدى الأممالمتحدة لما يقرب من 10 سنوات، قبل ان يعين وزيراً للخارجية في حكومة "الكفاءات" ومحاصرة الحوثيين له بعد اسقاطهم للعاصمة صنعاء قبل ان يفرجوا عنه بضمان مغادرته وعدم مزاولة أية مهام. وأوضحت مصادر مطلعة ل"المشهد اليمني" أن الرئيس هادي يعتزم ابعاد رياض ياسين عن وزارة الخارجية بعد ضغوط من نائبه بحاح والقيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبدالكريم الارياني، وإبقائه في منصب وزير الصحة. وبينت المصادر ان بحاح والارياني امتعضا من طريقة ظهور ياسين وتصريحاته التي سببت حرجا للدبلوماسية المعبرة عن الرئاسة والحكومة المصغرة التي تتخذ من الرياض مقرا مؤقتا لها، وكذا ظهوره بشكل غير متزن بعد اعلان الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله" اسقاط مدينة التواهي بمحافظة عدن والتي تعتبر من المدن الرئيسية.