كشفت تقارير اخبارية، أن قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، وجهت الطيارين المغاربة والاردنيين الذي يكلفوا بمهام خطيرة منها التحليق على علو منخفض لرصد أحسن للأهداف العسكرية، وراء اسقاط طائرة "إف 16" التي كان يقودها المغربي ياسين البحثي. وذكرت صحيفة "راي اليوم" الالكترونية أن قيادة التحالف العربي التزمت الصمت حول الأسباب الحقيقية التي أدت الى إسقاط طائرة "إف 16" للطيار المغربي ياسين البحثي الذي مات ودفن في مدينة الدار البيضاء المغربية يوم الأربعاء الفارط. وقالت الصحيفة إن "خبراء ومنهم مغاربة كشفوا تحليق ياسين على علو منخفض لرصد الأهداف العسكرية لقيام طائرات أخرى بضربها من علو مرتفع، وغالبا ما تكون طائرات سعودية أو لخليجيين". وأضافت الصحيفة "يعترف الخبراء بخبرة الطيارين المغاربة، يضاف إليها استعمالهم طائرات متفوقة من عيار "إف 16" الأمريكية، بينما لم تسقط طائرات الميراج الفرنسية التي تشارك بها الإمارات العربية وهي أقل تقنية من نظيرتها الأمريكية". وأشارت الصحيفة إلى أن الطيارين المغاربة والأردنيون والأجانب الذي استقدمتهم السعودية يتولون مهام التحليق على علو منخفض لرصد الأهداف العسكرية وتفادي ضرب منشآت مدنية تجنبا للانتقادات الحقوقية حول سقوط ضحايا مدنيين. واستدركت الصحيفة بالقول "ولكن التحليق المنخفض يحمل مخاطر منها ارتفاع التعرض لنيران العدو". وأوضحت الصحيفة أن الطيارين الأجانب والعرب منهم المغاربة والأردنيون طالبوا بعدم التحليق على علو منخفض في اليمن، وهو ما يلاحظ منذ سقوط "إف 16" المغربية. ولفتت الصحيفة إلى أن المحللين العسكريون يراقبون كيفية تأقلم الطائرات مع حرب العصابات التي يشنها الحوثيون. وأعلنت القوات المسلحة الملكية المغربية الأربعاء الماضي اقامة جنازة عسكرية في القاعدة الجوية العسكرية قرب العاصمة الرباط للطيار المغربي ياسين بحتي الذي قتل اثناء مشاركته مع قوات بلاده في حملة التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن. وتضاربت الأنباء في البداية حول طائرة "اف16" المغربية، وهي واحدة من ست طائرات تشارك ضمن التحالف العربي، حيث أعلن الحوثيون أنهم أسقطوها فيما صرح الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف ان الطائرة سقط بسبب "خلل فني وخطأ بشري" نافيا أن يكون الحوثيون اسقطوها. وتشارك دول التحالف العربي الذي بدأ عملياته في اليمن في 26 مارس الماضي، بطائرات متطورة وهي "إف 15" و"إف 16"، و"ميراج 2000"، و"يوروفايتر".